القلعة الكبرى تحتفي بمبدعيها
مثقفون و إعلاميون يتطارحون علاقة التونسي بالكتاب زمن الثورة الرقمية
*القلعة الكبرى-موقع القلعة/كتب حسن بن علي
نادى المشاركون في منبر حوار بعنوان ” علاقة التونسي بالكتاب ” نظمته جمعية علوم وتراث بالقلعة الكبرى مساء السبت 23 جويلية 2022 بدار الثقافة بالمكان إلى ضرورة بعث مرصد وطني للكتاب و مركز للبحوث و الدراسات يعتني بقضايا الكتاب التونسي إنتاجا توزيعا و يهتم بدراسة العوامل التربوية والاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية المتحكمة في تنميته و ترويجه . هذا إلى جانب التأكيد على ضرورة العمل على بعث فضاءات خاصة بالسفارات و القنصليات تهتم بعرض الكتاب التونسي و التعريف به على أوسع نطاق تحت إشراف الملحقين الثقافيين .
وكذلك احياء سنة الترغيب في الكتاب ضمن حصص تعنى بالترغيب في المطالعة في برامج التربية و التعليم .و دعا المشاركون إلى تعزيز البرامج و الحوارات الإعلامية حول الإصدارات الجديدة و التعريف بالمبدعين في مجالات العلم و الفكر و الثقافة . و تطوير الفضاءات المخصصة للمعارض الوطنية للكتاب و تجهيزها بالمعدات الحديثة .
و العناية برقمنة الكتاب التونسي في شتى المجالات و ترويجه على شبكات التواصل الاجتماعي و العمل على توسيع شبكة جمعيات أحباء المكتبة و الكتاب داخل الجمهورية .
و لدى إشرافه على هذا اللقاء الفكري شدد رئيس الجمعية التونسية للدراسات الصوفية الدكتور توفيق بن عامر على أهمية مثل هذه اللقاءات التي تعنى بقضايا الكتاب نشرا و ترويجا مثمنا مجهودات المشرفين على جمعية علوم و تراث و حرصهم الدؤوب على مواصلة العمل الثقافي الجاد بما يساهم في تطوير المجتمع نحو الأفضل .
وشارك في هذا اللقاء عدد من المثقفين و الاعلاميين و المبدعين من أبناء الجهة على غرار الأستاذ الطاهر القزاح “رئيس المكتب الجهوي للتربية و الأسرة بسوسة”
و رئيسة فرع اتحاد الكتاب التونسيين بسوسة الشاعرة عائشة المؤدب(من سيدي بوعلي) و الرسامة وفاء بو رخيص (من حمام سوسة) و الصحفي محمد علي بن الصغير و الشاعر أنور بن حسين … و قد ناقش هؤلاء عدة مسائل تتصل بعلاقة الأسرة التونسية بالكتاب و بمستقبل الكتاب و الصحافة الورقية و مختلف المنشورات في ظل الثورة الرقمية التي غزت مختلف المجالات و حولت دول العالم إلى قرية كونية.
وجاء تنظيم هذا اللقاء الفكري في إطار تظاهرة ” قلعة الإبداع ‘ التي نظمتها جمعية علوم وتراث بالقلعة الكبرى في إطار سعيها المتواصل لتكريم المبدعين و تثمين أعمالهم و التعريف بها لدى الجمهور وتم بالمناسبة إقامة معرض جماعي للفن التشكيلي بمشاركة الرسامين محمد الزواري و سنية خليفة حرم الحاج مبارك و سمير شوشان و إيمان ابن الحاج حرم السايب و محمد القزاح . كما تضمنت تظاهرة ” قلعة الإبداع ” حفل تقديم الإصدارات الجديدة لثلة من مبدعي المدينة ففي مجال الكتاب العلمي قام الأستاذ لطفي الشوري بتقديم كتاب ” عدم الإنجاب و معالجته ” للدكتور شرف الدين بن رجب
و في مجال الكتاب الأدبي قامت السيدة إيمان ابن الحاج حرم السايب بتقديم رواية
” نها بدا ” للكاتبة رانية الحمامي.
و قدم الشاعر أنور بن حسين ديوان “و كأن قلبي كربلاء ” للشاعر ناجح شواري و تولى الأستاذ محمد علي بن الصغير تقديم رواية “سيد أحمد الكبير ” لصاحبها الكاتب و الفنان التشكيلي محمد القزاح . وقدم الكاتب الصحفي محمد علي خليفة المجموعة الشعرية السادسة ” المستبدة بأنوثتها” للشاعر السيد بوفايد . و في باب الاحتفاء بالكتاب التوثيقي قدم الأستاذ محمد علي بن عامر قراءة لكتاب الأستاذ محمد جلال بن سعد بعنوان ” بلدية القلعة الكبرى مائة عام من العمل و الأمل ” وكان مسك الختام لهذا الحفل مع تلاوة الورقة التي أعدها الدكتور عادل بن يوسف حول الكتاب التكريمي الذي أصدره مجمع افريقية للدراسات و التوثيق و النشر بتونس سنة2021 تحت عنوان ” الدكتور توفيق بن عامر المفكر و الولي” .
و في خاتمة هذه التظاهرة الثقافية تولت جمعية علوم و تراث بالقلعة الكبرى إسناد شهادات شكر و تقدير إلى المشاركين في المعرض الجماعي للفن التشكيلي و في حفل تقديم الإصدارات الجديدة لمبدعي المدينة .
*ينشر بالتزامن في صحيفة الصباح (الأحد 31 جويلية 2022)