أرشيفات التصنيف: تعريف بالكتب

المصلح خير الدين و الشهيد الباي ساسي سويلم في ضيافة القلعة الكبرى

 

  • القلعة الكبرى- موقع القلعة -كتب حسن بن علي*

تقديرا لأهل الفكر والإبداع وتخليدا لرواد الحركة الإصلاحية وأعمال الشهداء من أجل تحرير الوطن تنظم جمعية علوم وتراث بالقلعة الكبرى مساء الأحد13 جوان الجاري بفضاء مركز إسماعيل للدعم المدرسي بمدخل المدينة منبر حوار تحت عنوان “معاني الوفاء للمصلحين والشهداء”بمشاركة نخبة من الجامعيين والمثقفين و الإعلاميين على غرا ر الدكاترة توفيق بن عامر وعادل بن يوسف و إبراهيم بالقاسم جمعة و فرج الزريلي ومحمد الصغير قايد وجعفر الأكحل و محمد علي بن عامر و محمد جلال بن سعد…
ويندرج تنظيم هذا اللقاء الفكري ضمن برنا مج نشاط جمعية علوم وتراث بالقلعة الكبرى خلال العام الجاري وكذالك في إطار تعزيز الروح الوطنية لدى الأفراد وتعميق الوعي بما قام به رجال الإصلاح ورواد الفكر المستنير من أعمال جليلة توارثتها الأجيال على مر السنين .
ويتزامن تنظيم هذا اللقاء الفكري مع مرور140 عاما على انتصاب الحماية الفرنسية بتونس و احياء الذكرى الثالثة والثمنين لحوادث 8 و9 أفريل 1938 والتي خرج فيها التونسيون و التونسيات مطالبين بالحرية بالسيادة وب>> البرلمان التونسي<< و” حكومة وطنية” و بتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية .
وكانت مدينة القلعة الكبرى أواخر القرن التاسع عشر من ابرز المناطق التي تحرك سكانها احتجاجا ورفضا للمستعمر الفرنسي و قدمت في سبيل ذالك العدد الكبير من الشهداء من أبرزهم الباي ساسي سويلم (استشهد يوم 29 أوت 1881 في معركة الأربعين ببرج الحفيظ) (قرب بوعرقوب بالوطن القبلي) وفرحات بن عافية و علي بن أحمد عبيد …و أحمد بن مبروك بن طالب و أحمد بن الفقيه و السائح بن الشيخ بالقاسم الأحول والعجمي بن علي بن سعد والعجمي بن منصور بومعيزة وصولا إلى شهداء معركة الجلاء ببنزرت (الهادي بن حسين وعلي قلوعية)
وكما أسلفنا الذكري فان هذا اللقاء الفكري سيديره الدكتور توفيق بن عامر و سيفتتح أشغاله بمداخلة حول “دور حركات الإصلاح في تحرير الإنسان و بناء الأوطان”إلى جانب مداخلة الدكتور عادل بن يوسف حول كتاب “أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك” (تحقيق فرج و قيس الزرلى و مداخلة للإعلامي و الناشط السياسي المستقل ” جعفر محمود الأكحل بعنوان “قلعة الشهداء و مداخلة للدكتور إبراهيم بالقاسم جمعة حول ” الباي ساسي سويلم ومداخلة للأستاذ محمد على بن عامر حول كتاب “الباى ساسى سويلم الشهيد الخالد “) عمل مسرحي من تأليف الأستاذ محمد جلال بن سعد )
– و كما أشارت صحيفة الصباح في وقت سابق فان الكتاب الذي أصدره الأستاذان فرج و قيس الزرلى فى 196 صفحة من الحجم المتوسط و قدمه الدكتور حمادي الدالي هو بمثابة تحقيق فى مقدمة كتاب اقوم المسالك فى معرفة احوال الممالك للمصلح خير الدين التونسي مع دراسة حياة و أفكار الكاتب بقلم الأستاذ احمد امين و كما اشار المحققان فان أفكار المصلح خير الدين التونسي تبقى صالحة على مر الأزمان و لأدل على ذالك من حديثه على العولمة فى ذالك الوقت حيث ابرز خير الدين بهذه الفكرة الواردة فى مقدمة كتابه نظرته المستقبلية التي تدل على فهمه منذ قرن و نصف مؤشرات العولمة و تحدياته بالنسبة للبلدان العربية و الإسلامية
.أما الكتاب الثاني الذي سيتم تقديمه خلال هذا اللقاء فقد أصدره الأستاذ محمد جلال بن سعد تحت عنوان ” الباى ساسى سويلم الشهيد الخالد فى 150 صفحة للحجم المتوسط و هو عمل مسرحي تتوزع أحداثه على عدة مشاهد تروى ملحمة تاريخية لأبناء القلعة الكبرى و ما جاورها من مناطق الساحل التونسي و كيفية تلاحمهم كالبنيان المرصوص
في مقاومة المستعمر الفرنسي طلبا الحرية و الانعطاق من العبودية و رفض الظلم و هذه القيم التى صورها فى عمله المسرحي بقيت راسخة في أذهان سكان القلعة الكبرى يتوارثونها جيلا بعد جيل وهى بحق قلعة العزة والشموخ و الأمجاد و أنجبت عديد الأبطال و قدمت للوطن عديد الشهداء
****** ينشر بالتزامن في صحيفة الصباح (الجمعة 11 جوان 2021)

Share This:

قراءة في كتاب: ” أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك »المقدمة «مع دراسة حياة وأفكار الكاتب خير الدين التونسي بقلم الأستاذ أحمد امين، تحقيق فرج وقيس الزرلّي

 

عن دار الوصلة للنشر وفي طبعة أنيقة للمغاربيّة للطباعة وإشهار الكتاب، صدر في أكتوبر 2020 للزميل، أستاذ تنمية الموارد البشرية بالمعهد الوطني بالشغل و الدرسات الإجتماعية (سابقا) ، الدكتور فرج الزرلّي وابنه الأستاذ قيس الزرلّي (أستاذ التعليم الثانوي والباحث بجامعة باريس السربون  حيث يعدّ رسالة دكتوراه في التاريخ المعاصر حول أحد رموز التحديث ببلاد الشام المفكر و المصلح محمد كرد علي ….)، كتابا في 196 صفحة من القطع الصغير بعنوان: “أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك »المقدمة «مع دراسة حياة وأفكار الكاتب خير الدين التونسي بقلم الأستاذ أحمد أمين”، و قدم له أستاذ التاريخ بالجامعة التونسية، الدكتور حمادي الدالي.

وللتذكير صاحب الأثر موضوع الدراسة هو المصلح ورجل الدولة التونسي، خير الدين باشا المعروف باسم خير الدين التونسي (1820-1890) الذي تولى عديد الوظائف والمناصب العليا في تونس، بدءا بمنصب آمر لواء الخيّالة سنة 1874 فوزيرا للبحر، وصولا إلى منصب الوزارة الكبرى بين 1873 و 1877 ثمّ منصب الصدر الأعظم باستنبول بين 1878 و 1879 إثر مغادرته البلاد في خريف 1877. وفي سنة 1853 تمّ تكليفه من طرف محمّد الباي بتتبّع ملف قضيّة الوزير الذي تحيل على مالية الدولة و لاذ بالفرار إلى فرنسا، محمود بن عيّاد أمام القضاء الفرنسيّ. وقد بقي بباريس إلى غاية سنة 1857 حيث وقف عن قرب على ملامح النهضة الفرنسية ومقارنتها بما كان سائدا في تونس خاصة وفي العالم العربي والإسلامي عامة. وبعد عودته إلى تونس تفرّغ ببيته بضاحية منوبة لصياغة أفكاره تلك في الأثر الذي نقدّم، أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك الصادر سنة 1867.

أمّا أحمد أمين (18861954)، فهو الأديب والمفكّر والكاتب المصري الذي أنشأ مع بعض زملائه منذ سنة 1914 “لجنة التأليف والترجمة والنشر” وبقي رئيسًا لها إلى حين وفاته سنة1954 . كما ساهم في إخراج مجلّة “الرسالة1936 ” وأنشأ سنة 1939 مجلّة “الثقافة “الأدبية الأسبوعية. وفي1946  بعد توليه الإدارة الثقافية بوزارة المعارف، وبغاية نشر الثقافة في صفوف عامة الشعب عن طريق المحاضرات والندوات…، أنشأ ما عُرف باسم “الجامعة الشعبية”. كما أحدث “معهد المخطوطات العربية” التابع لجامعة الدول العربية.

ويعدّ هذا الكتاب الثاني للأستاذ قيس الزرلي بعد كتابه الموسوم “فرنسا الاستعمارية والحركة العربية بسوريا العثمانية (1912-1914)” الصادر سنة 2014 باللغة الفرنسية:La France  coloniale et le mouvement arabiste en Syrie ottomane (1912-1914).

جاء في توطئة الناشر للكتاب ما يلي: “… واجتهدنا لإيجاد تقديم يوسّع الأفق المعرفي للقارئ، ليس للأفكار التي احتوتها المقدمة فقط، بل للتعرّف على حياة خير الدين  ومسيرته الإصلاحية من تونس إلى الأستانة. وقد اخترنا من جملة الدراسات تلك التي نشرها الأستاذ أحمد أمين (1886-1954) في كتابه المشهور  زعماء الإصلاح في العصر الحديث(طُبع لأوّل مرّة سنة 1948 بالقاهرة) “(ص 14).

إلى جانب التوطئة والتقديم وصورة للمؤلف الوزير خير الدين، تضمّن الكتاب قِسمين، جاء الأول بعنوان “دراسة تقييميّة لحياة خير الدين التونسي وأفكاره الإصلاحية مقتبسة من كتاب الأستاذ أحمد أمين “زعماء الإصلاح في العصر الحديث” (في 39 صفحة). أمّا القسم الثاني فقد تضمّن مقدّمة “أقوم المسالك في معرفة احوال الممالك” بقلم خير الدين التونسي (في 117 صفحة). كما تضمّن ملحقين: ملحق خاص بتفسير معاني المصطلحات من أصول أجنبية الواردة في المقدمة وملحق تضمّن تفسير معاني المصطلحات والعبارات الغير شائعة المستعملة في “المقدمة” وعددها 66 مصطلحا (في 06 صفحات)، إضافة إلى فهرس للمصادر والمراجع بثلاث لغات وفهرس مفصّل لمحتوى “المقدّمة”.

قام الأستاذان فرج وقيس الزرلّي في القسم الأول من الكتاب بنشر كامل النصّ الخاص بتعريف خير الدين باشا وحياته وأفكاره بقلم أحمد أمين، ولم يكتفيا بإيراده كاملا بمختلف فقراته (40 صفحة)، بل أضافا له 20 تفسيرا لكلمات ومصطلحات وردت في النصّ الأصلي لصاحب “زعماء الإصلاح في العصر الحديث”.

أمّا في القسم الثاني، فقد أعادا نشر مقدمة كتاب “أقوم المسالك” بقلم خير الدين باشا بالرجوع إلى النص الأصلي و الطبعة الأولى التي ظهرت سنة 1867 و ذلك نظرا لأهمية ما تضمنته من مادة تاريخية معاني مليئة بالمعاني والعبر التي لا تخصّ ظرفية صدور الكتاب، أي ستينات القرن 19م، بل لا تزال صالحة إلى اليوم على غرار: مطلب وجوب المشورة ومطلب “بيان استقامة سيرة الوزير لا تفي بمصالح المملكة، إذا لم يكن لإدارتها قوانين ضابطة” و “مطلب عواقب الاستبداد والعمل بالرأي الواحد” و “مطلب أسباب أخذ الأمّة في التراجع” و “مطلب لزوم الاتحاد بين رجال السياسة والعلماء في جلب مصالح الأمّة ودرء مفاسدها” و “مطلب اقتضاء الظلم لخراب العمران”… وهي مطالب رآها خير الدين ضرورية ولا محيدَ عنها لإصلاح واقع الأمّة الإسلامية في كل المجالات والميادين.

ورغم أنّ كتابه قد صدر منذ أكثر من 153 سنة، فإنّ ما تضمّنه من معلومات، فيها من المعاني والعبر التي تجعلنا على يقين وكأنّ خير الدين لا يزال بيننا اليوم يعيش عصر العولمة وتعدّد الوسائط والثورة الرقمية وتنوّع أنظمة المعلوماتية…، بقوله: “… ثمّ إذا اعتبرنا ما حدث في هذه الازمان من الوسائط التي قرّبت تواصل الأبدان والأذهان، لم نتوقّف أن  نتصوّر الدنيا بصورة بلدة متّحدة تسكنها أم متعدّدة، حاجة بعضهم متأكّدة وكل منهم وإن كان في مساعيه الخصوصية غريم نفسه، فهو بالنظر لما ينجرّ بها من الفوائد العمومية مطلوب لسائر بني جنسه… “ .

 يقيننا أنّ الأستاذان فرج وقيس الزرلّي بدقتهما وصرامتهما العلمية الأكاديمية المعهودة وحرصهما على التوثيق لأمهات الكتب التونسية ومؤلفِيها، قد وفِّقا من خلال مؤلفَهما هذا في نفض الغبار عن مقدمة أهمّ أثر لأب النهضة التونسية، الوزير والمصلح التونسي خير الدين باشا ونظرته إلى الآخر الأوروبي المتحضّر بعيون المسؤول ورجل الدولة الذي تتطلع بلاده وأمّته العربية والإسلامية الخاضعة للإمبراطورية العثمانية حينئذ إلى تحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية وفكرية كالتي شهدتها الأمم الأوروبية منذ مطلع الفترة الحديثة وذلك بالاقتباس من طرقها وأساليبها حتى يتسنى لها اللحاق بـ “التمدّن الأوروباوي” أو بـ “دوحة التقدّم والحرّية” على حد قول معاصره، المؤرّخ الشيخ أحمد بن أبي الضياف في أثره “الإتحاف”.

لكن غاب عن خير الدين وأبناء جيله من رجالات الإصلاح في تونس والعالم العربي والإسلامي أنّ الغرب الأوروبيّ لم يكن يؤمن بفكرة لحاق الدول العربية والإسلامية به من جهة وأنّ طرق وأساليب اللحاق التي يجب انتهاجها، هي التي كانت ولا تزال إلى اليوم محلّ جدل بين أفراد تلك النخبة الحداثية التونسية والعربية الإسلامية !

أملنا أن تخطو دار الوصلة خطوات أخرى على درب إعادة طبع ونشر أمهات الكتب التونسية التي بات واضحا اليوم أكثر من أيّ وقت مضى أنّنا ساستنا في أمسّ الحاجة إليها حتى يستأنسوا بما ورد فيها من أفكار وتوصيات و “مطالب”… أملا في تجاوز واقعنا المتردي منذ أكثر من عشر سنوات والتأسي لتونس التحرّر والتقدّم والانفتاح والإبداع والتعدّد…، التي يحلو فيها العيش للجميع.

بقلم د. عادل بن يوسف (كليّة الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة)

 

أقوم المسالك في معرفة أحوال المالكينشر يالتزامن في صحيفة الصباح(الجمعة 12 فيفري 2021زرلي)

Share This:

أمسية ثقافية و حلقة نقاش حول كتاب “المستقبل الثقافي بين نداء الهوية و التجربة الديمقراطية” للدكتور توفيق بن عامر

القلعة الكبرى تحتفي بمبدعيها

احتفالا بعيد الجمهورية و تكريما للمبدعين من أبناء المدينة تنظم جمعية علوم و تراث بالقلعة الكبرى أمسية ثقافية مساء اليوم الجمعة 24 جويلية الجاري بدار الثقافة بالمكان.

و يتضمن برنامج الأمسية حلقة نقاشية حول كتاب “المستقبل الثقافي بين نداء الهوية و التجربة الديمقراطية” للدكتور توفيق بن وناس بن عامر و ستكون متبوعة بفواصل موسيقية على آلة القانون للعازف جمال حلاوة مع قراءات شعرية للشعراء السيد بوفايد و أنور بن حسين (من القلعة الكبرى)  وعمر دغرير (من حمام سوسة) و بالقاسم بن سعيد (من سوسة) و عمر عبد الباري (من أكودة) و ضيفة الشرف الشاعرة الدكتورة منى البعزاوي (من تونس) و سيدير أشغال هذه الأمسية الوجه الإعلامي والأستاذ الجامعي الدكتور عادل بن يوسف.

و يعتبر كتاب “المستقبل الثقافي بين نداء الهوية و التجربة الديمقراطية” من أبرز الإصدارات التي نشرت في السنوات الأخيرة للأستاذ الجامعي الدكتور توفيق بن وناس بن عامر.

و قد جاء هذا الكتاب في 190 صفحة من الحجم المتوسط و تضمن بين دفتيه ثلاثة أبواب و هي :   الباب الأول بعنوان “في تحديد الفكر الديني” و تضمن فصل “تجديد الفكر الديني و متطلبات الحداثة”   و فصل “العنف

و الإرهاب و مفهوم الجهاد” وفصل ” الجدل حول الحجاب” و الباب الثاني بعنوان  “ سؤال الهوية المكونات

و التحديات” و فيه فصل ” في معنى الهوية” و فصل ” الهوية بين اللغة والدين” وفصل ” الهوية بين الثبات

و التغير” و فصل ” الحرية الفردية و الهوية الاجتماعية” وفصل ” الشباب والهوية” و الباب الثالث بعنوان

من ثقافة الحوار إلى الخيار الديمقراطي” و فيه فصل” الإسلام والحوار” و فصل ” ثقافة التواصل المكونات

و التحديات” و فصل ” المثاقفة قيمة حضارية” و فصل ” خيار الحوار في عصر العولمة” و فصل ” الإسلام

و الديمقراطية”.

و الدكتور توفيق بن وناس بن عامر من مواليد 1946 بالقلعة الكبرى و هو سليل عائلة دستورية وطنية حيث كان والده المرحوم وناس بن فرج بن عامر من أبرز الوجوه السياسية و الثقافية و الدينية زمن مقاومة الاستعمار الفرنسي و بناء دولة الاستقلال، و قد تحصل الدكتور توفيق بن عامر على شهادة الأستاذية في اللغة و الآداب العربية ( 1968) و شهادة الكفاءة في البحث (1970) و شهادة التبريز في اللغة و الآداب العربية (1973) وشهادة دكتوراه الدولة في الحضارة الإسلامية (1986 ) و تحمل عدة مسؤوليات من بينها رئيس اللجنة الثقافية الوطنية ( 1981-1983) و مدير التنشيط الثقافي القومي بوزارة الشؤون الثقافية ( 1983-1989) و رئيس وحدة بحث”حوار الثقافات” بكلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية بتونس (1996-2002) و رئيس الجمعية التونسية للدراسات الصوفية (2011 إلى اليوم) و رئيس الجمعية الدولية لتجديد الفكر الإسلامي( 2016 إلى اليوم) و عضو مجمع “بيت الحكمة” بتونس( 2019)

و للدكتور توفيق بن عامر عدة كتب منها: “دراسات في الزهد و التصوف” و “الحضارة الإسلامية و تجارة الرقيق” و “منزلة أصول الدين بين العلوم الشرعية” و “التصوف الإسلامي إلى القرن السادس للهجرة”

و “التجربة الدينية بين الوحدة و التنوع”.

  •  حسن بن علي

 ينشر بالتزامن مع صحيفة الصباح (اليوم الجمعة 24 جويلية 2020)

Share This:

الشاعر السيد بوفايد في ضيافة مؤانسات

 

يستضيف نادي مؤانسات بدار الثقافة ابن رشيق بتونس العاصمة مساء اليوم الخميس16 جويلية 2020 الشاعر السيد بوفايد لتقديم مجموعته الشعرية الخامسة “كما الذئب في الخمسين” و سينشط اللقاء الأستاذ عمر السعيدي.

و جاء ت هذه المجموعة في 92 صفحة من الحجم المتوسط و تضمنت 18 قصيدة ( اللؤلؤة, لا أحد يليق بها, هن السوداوات الجميلات, المرأة الغامضة, أكتب إليها, الشجرة…).

و من خلال قراءة سريعة لهذه المجموعة يلاحظ القارئ الحضور المكثف للمرأة في قصائد السيد بوفايد و هو حضور لافت يكشف عن حالة  قلق تحيط بذات الشاعر و تجعله يذهب مذاهب شتى في البحث عن طريق الطمأنينة و السكينة هروبا من صخب الدنيا.

فالقلق يستبد بالشاعر و يدفعه إلى عدم الاستسلام و هو في هذه الحالة يذكرنا بالتجربة الوجودية للأديب الراحل محمود ألمسعدي في “حدث أبو هريرة قال” و لعل تجربة الشاعر السيد بوفايد تستحق مزيد التعمق من قبل النقاد و الباحثين فهو شاعر مسكون بالغموض و باحث عن أفاق جديدة و هو ما رصدناه في عناوين مجموعاته الشعرية السابقة “ثمة شيء غامض (سنة 2005) و “احتشاد الأسئلة (سنة 2007) و “رياح الشتات” (2009) و “يهطل على ضفائرها البهاء (2015) “كما الذئب في الخمسين” (2017).

و الشاعر السيد بوفايد من مواليد 1967 بالقلعة الكبرى سوسة و يشغل الآن خطة كاتب عام بلدية الهوارية و ينشط بالنسيج ألجمعياتي بمدينة القلعة الكبرى و بالخصوص جمعية علوم و تراث التي ستسعى في قادم الأيام إلى إصدار كتاب “مختارات شعرية و حوارات صحفية و مقالات نقدية” للشاعر السيد بوفايد الذي يستعد أيضا لإصدار كتابه السابع بعنوان “المستبدة بأنوثتها”.

                                                                                                        الإمضاء

                                                                                                        حسن بن علي

*ينشر بالتزامن مع صحيفة الصباح( الخميس 16 جويلية 2020 )

Share This:

جمعية علوم و تراث بالقلعة الكبرى تكرّم عبد العزيز بلعيد

 

تكريما لرجالات الثقافة و تقديرا لإسهاماتهم المتميزة و ببادرة من جمعية علوم و تراث بالقلعة الكبرى برئاسة الدكتور محمد الصغير قايد تنتظم مساء يوم السبت 20 جوان 2020 بدار الثقافة بالمكان أمسية ثقافية لعرض كتاب ” إشعاع الثقافة التونسية: عبد العزيز بلعيد مسيرة نصف قرن ” لمؤلفه الوجه الثقافي و السياسي الشاعر محمد علي بن عامرو سيتولى تقديم الكتاب الإعلامي الدكتور الصحراوي قمعون و سيدير أشغال هذه الجلسة الشاعر السيد بوفايد.

وقد جاء الكتاب في 142 صفحة من الحجم المتوسط و كانت لوحة الغلاف بريشة الفنان التشكيلي سفير السلام محمد الزواري.

و تضمن الكتاب بين دفتيه حوصلة لمسيرة رجل الثقافة عبد العزيز بلعيد على إمتداد نصف قرن مع شهادات من الذاكرة للدكتور توفيق بن عامر(رئيس اللجنة الثقافية الوطنية سابقا) و الأستاذ الجامعي فاروق عمار(المنسق العلمي لمهرجان المبدعات العربيات)  و الأستاذ محمد العابد(المندوب الجهوي للثقافة بسوسة سابقا) و الصحفي حسن بن علي و الدكتور هشام بن سعيد (مدير مهرجان سوسة الدولي سابقا).

و رغم بعض النقائص في توثيق مسيرة رجل الثقافة عبد العزيز بلعيد فإن هذا الكتاب يعتبر لفتة كريمة من الشاعر محمد علي بن عامر تجاه رفيق دربه.

فالرجلان محمد علي بن عامر(المؤلف) و عبد العزيز بلعيد (المحتفى به) جمعتهما أكثر من حكاية في مجالات العمل السياسي و الثقافي و هما وجهان لعملة واحدة يخططان لأي مشروع أو نشاط ثقافي و يسعيان إلى تنفيذه و العمل على توفير أفضل ظروف نجاحه و من ذلك تجربتهما المشتركة في إصدار مجلة “القلعة” و إنتاج أعمال مسرحية مع جمعية “الإشراق المسرحي” في إطار مهرجان الزيتونة طيلة فترة الثمانينات.

و للأمانة و التاريخ فإن رجل الثقافة عبد العزيز بلعيد عصامي التكوين في مجال التنشيط الثقافي و قد تحمل مسؤولية مندوب جهوي للشؤون الثقافية بالمنستير و جندوبة و ساهم من موقعه في خلق عدة مهرجانات تواصل إشعاعها إلى اليوم.

و شخصيا عرفته كمدير دار الثقافة بالقلعة الكبرى أواسط الثمانينات مع مجموعة من الأدباء الشبان على غرار : السيد بوفايد، بديع بن المبروك، سمير بوقديدة، عبد الحميد ضريوة، نزار المبروك، فؤاد بوقطاية، كوثر قديش، هبة الصمعي… و الإعلاميين محمد بوفارس، حياة السايب، ياسين بن سعد، عبد الحميد بوقديدة، لطفي بن عائشة، لطفي بن عامر…

 

و عرفته أيضا بمدينة سوسة في مهرجانها الصيفي الدولي و من خلاله سعى عبد العزيز بلعيد لتأسيس المهرجان الدولي لفيلم الطفولة و الشباب (فيفاج) و ملتقى الشاعرات العربيات و الجامعة الصيفية و ملتقى المبدعات العربيات و كان في ذلك الوقت مسنودا بثلة من الأساتذة الجامعيين على غرار: المرحوم أحمد الحذيري، فاروق عمار، عبد العزيز شبيل، حاتم الفطناسي، أميرة غنيم، مصطفى الكيلاني، الحبيب شبيل، المنصف بن عبد الجليل… و أيضا بدعم من مثقفي جوهرة الساحل على غرار: هشام بن سعيد، محمد خلف الله، محمد الغرياني، محمد العابد، عبد الوهاب العذاري و نجوى المستيري، حذامي زين العابدين، دليلة الدهماني، فوز الطرابلسي، بدور جابر…

و قد تختلف مع عبد العزيز بلعيد في موضوع ما و تتوقع له عدم نجاح تلك التظاهرة غير انه بحنكته و شبكة علاقاته المتعددة و معرفته الدقيقة بمصالح وزارة الثقافة جهويا و مركزيا يحول الحلم ليصبح واقعا ملموسا و هكذا كانت تجربته مع عديد المهرجانات المحلية و الدولية التي أسسها أو واصل مهمة تسيير دواليبها و حقق لها النجاح المأمول و مازالت عديد الجهات إلى اليوم تذكره بكل خير.

و مما يحسب للسيد عبد العزيز بلعيد حرصه على توثيق أغلب الملتقيات الأدبية و الندوات الفكرية التي نظمها و نشر أعمالها في كتب قيمة و سواء كان ذلك في إطار مهرجان الزيتونة الدولي بالقلعة الكبرى

و مهرجان المبدعات العربيات بسوسة و أخيرا في جمعية علوم و تراث بالقلعة الكبرى.

لقد آمن عبد العزيز بلعيد ( شفاه الله ) بالقول المأثور ” من اجتهد و أصاب فله أجران و من اجتهد و لم يصب فله أجر واحد ” و الثابت على -الأقل- أنه سينال أجر اجتهاده فهو لم يدع البتة أنه من كبار المثقفين و المبدعين على غرار ما يشهده مجتمعنا اليوم، فهو كثيرا ما يردد أنه عصامي التكوين و ساهم بكل تواضع في دعم إشعاع الثقافة في ربوع الوطن العزيز.

عود على بدء كان بإمكان الشاعر محمد علي بن عامر أن يتعمق أكثر في رصد مسيرة رفيق دربه عبد العزيز بلعيد على امتداد أكثر من نصف قرن و يقدم للقارئ حوصلة لهذه التجربة الناجحة و قراءة نقدية لها حتى تكون نبراسا للأجيال القادمة.

 

  • حسن بن علي

 

  • ينشر بالتزامن مع صحيفة الصباح( السبت 20 جوان 2020)

Share This: