أرشيفات التصنيف: الاثار

موقع دقة الأثري

 

موقع دقة الأثري

أ.د محمّد الصغيّر قايد

 

مدينة دقة من أكثر المواقع الأثرية جمالا في تونس وشمال افريقيا تقع في مدينة باجة في الشمال الغربي للجمهورية التونسية، توجد فيها أطلال تمثل حقبا تاريخية متعاقبة، بدءا من الآثار الليبية القرطاجية، مرورا بالمعابد الرومانية وانتهاء بالتحصينات البيزنطية، وبآثارها الغنية والفريدة من نوعها يستطيع المرء الوقوف على ملامح ثورة معمارية، طبعت المدينة بمعالمها وخصائصها على مدى قرون عديدة مما أهلها أن تكون ضمن قائمة التراث العالمي.

أصل التسمية

يأتي الاسم الحالي لدقة من الاسم اللاتيني Thugga وهو مشتق من الاسم البربري Tukka (أو “الصخر الحاد”) ولكن وفقاً لبعض المؤرخين، فإن الاسم الزائل للمدينة كان “تبغ”، وهو مستمد من كلمة ليبية قديمة تعني الحماية، نظراً لوجود المدينة على قمة هضبة يمكن الدفاع عنها بسهولة.

الموقع الجغرافي

تقع دقة في الشمال الغربي على بعد 106 كم من تونس. يتمّ الوصول إليها عبر الطريق الوطنيّة رقم 5 (الرابطة بين تونس ومدينة الكاف أوعبر الطريق السيارة تونس وادي الزرقة إلى حدود مدينة تبرسق.
وهي تقع أيضا في منطقة جبليّة تتابع فيها الأودية والهضاب المتدرّجة، حيث تكون درجات الحرارة أكثر برودة والتربة متنوّعة وخصبة.

طاقة استيعاب الموقع

 قدّر عدد سكّان هذه المدينة في أوج امتدادها بحوالي 5000 ساكن (10000 لو أحصينا السكان المقيمين حولها) يتوزّعون على مساحة جمليّة تقدّر بـ 70 هكتار تقريبا.

لقد توفّرت لدقة  Thugga كل المستلزمات الضروريّة لنشأة تجمع سكني قديم : موقع محصّن ذو

وضعيّة دفاعيّة جيّدة، مواد بناء متوفّرة وقريبة، عيون جارية وأرضا خصبة للفلاحة.

متابعة قراءة موقع دقة الأثري

Share This:

موقع شمتو الأثري

موقع شمتو الأثري

أ.د محمّد الصغيّر قايد

 

في هذا العدد العاشر لمجلّة القلعة الكبرى سنشرع في تقديم سلسلة جديدة للتعريف بالمواقع والمعالم الأثريّة بالبلاد التونسيّة. وهذه مساهمة بسيطة منّا قصد التشهير بها لدفع السّياحة الداخليّة ومزيد تثمين المخزون الثقافي الذي تزخر به تونس. ونستهل هذه السلسلة بالتعريف بموقع شمتو الأثري.

 

خريطة موقع شمتو الأثري

1- الموقع من النّاحية الجغرافيّة:

تعتبر معمرة شمتو التابعة لولاية جندوبة من أهم المناطق الأثريّة في الشمال الغربي التونسي لقد كانت لمعمرة شمتو أراضي تابعة لها لا تعرف حدودها لكن ما يمكن قوله هو أن هذه الأراضي كانت تحدها:

* من الناحية الشرقيّة: أراضي تابعة للإمبراطوريّة الرومانية والتي كانت توجد بها مقاطع للرخام

* من الناحية الغربية: باقي أراضي المعمرة التي تقطعها وادي مجردة

* من الناحية الشماليّة: أراضي مدينة بلاريجيا التي كانت تمتد حتى مستوى شرقي هنشير عين المطويّة

* من الناحية الجنوبيّة: وادي مجردة  و أراضي نوميديّة

وفي مدخل المدينة من جهة المقاطع يوجد متحف يؤرخ لاهم الحقبات التاريخية التي مرت بها هذه الجهة منذ الحكم اللوبي الى الفترة الرومانية التي كانت تزخر بالعديد من الشواهد والمعالم خاصة منها تأسيس فضاء كامل لأهم المراحل التي يمر بها انتاج الرخام.

متابعة قراءة موقع شمتو الأثري

Share This: