تنزيل من حكيم عليم أ.عمر عبد الباري

القرأن لم يتغير ولن يتغير،ولكن تتغير القلوب التي تسعى إلى الجدل والعنت والتأويل وتطلب المخاصمة. وإن الوحي الذي نزل على محمد صلّى اللّه عليه وسلم بالقران الكريم هو نفس الوحي الذي نزل على الرسل من قبله بأيات الله البيّنات. “مَا يُقَالُ لَكَ إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ للِرّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ” فصلت 43

فالوحي إِذَنْ واحد والعقيدة واحدة.والقرأن الكريم الّذي هو كلام الله هُدًى للمؤمنين وشفاء للقلوب.

متابعة قراءة تنزيل من حكيم عليم →

ما هو بيع المرابحة؟ بقلم الإمام أحمد بن عامر

 

 

كيف نتدبرالقران د. توفيق بن عامر

بسم الله الرحمان الرحيم

نحمده ونستعينه  سبحانه رب العرش العظيم. اين كلامنا من كلامه وقرانه الحكيم. اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. نساله سبحانه ان يجعل خطانا على صراطه المستقيم.

ايها السادة والسيدات. ايها الاخوة والاخوات

ان معنى التدبر هو التامل والتفكر والتفهم. وتدبر الامر اي فكر في عواقبه واستخلص منه العبرة والمغزى والمقصد البعيد والخفي. وتدبر الخطاب هو عدم الوقوف عند ظاهره والتماس معناه العميق والاعتبار حتى بالمسكوت عنه . والتدبر مصطلح قراني ورد في عدة ايات كقوله تعالى « افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها » (محمد – 24 ) وقوله « افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا » (النساء – 82 ) وغير ذلك من الايات . كما ورد معنى التدبر بصيغ قرانية اخرى مثل التفكر والادكار والاستنباط كقوله تعالى « ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر » (القمر – 17 ) وقوله « ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب . الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار » (ال عمران – 190 -191 ) وكذلك قوله « واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول واولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا » (النساء – 83 ) .

متابعة قراءة كيف نتدبرالقران →

 

بقلم الإمام أحمد بن عامر

بسم الله الرحمان الرحيم 

الحمد لله على هذا الدين الذي ضمن حقوق العالمين،من مسلمين وكافرين،في الدنيا وإلى قيام يوم الدين،

وجعل من مقاصده مقصد حفظ المال بين الأدمين،وبيّن لعباده طرق الكسب القويم،والصلاة والسلام على النبي المبعوث رحمة للناس أجمعين ، جاء بالحق المبين،وبيّن الطريق المستقيم، في شتّى مجالات الدنيا والديّن..

أما بعد

متابعة قراءة →

العروسي كشيش   (إمام خطيب)

  إنّ الله  لا يغيّروا ما بقوم حتّى يغيروا ما بأنفسهم 

 

الحمد الله الحكيم فعله’ العظيم فضله’ الكريم بذله’ المقيم عدله’ شرع لنا من الدين ما يديم عزّنا’ و يعلي شأننا لو تمسّكنا بشريعته السمحاء و اتبعنا منهج نبيّه المجتبى

قال تعالى:۞  وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَاء غَدَقًا   ۞  الجنّ16

و لكن و للأسف ابتعدنا عن أصل الدين و خضنا مع الخائضين فأشرفنا على الهلاك و الإنحدار إلى أسفل السافلين. نرجو من العزيز الكريم.

أن يشملنا بعفوه و مغفرته و أن يجيرنا من سخطه و نقمته.

متابعة قراءة العروسي كشيش →

عاش مكّي بن أبي طالب القيسي القيرواني خلال القرنين (الرّابع والخامس الهجريّين/ العاشر والحادي عشر الميلاديّين) في فترة تاريخية عرفت بعدم الاستقرار السّياسيّ، فقد ولد مكّي في آخر عهد الدولة الفاطميّة التي لم يستقرّ لها قرار في إفريقية. لذلك فكّر المعزّ لدين الله الفاطميّ في احتلال مصر سنة( 358هـ/ 969م)، مغتنما فرصة اضطراب أمرها بوفاة كافور الإخشيديّ، فدخلها القائد جوهر الصّقلّيّ دون مقاومة، وخطب فيها للمعزّ وأسّس مدينة القاهرة وبنى الجامع الأزهر، وانتقل إليها الفاطميّون لتصبح عاصمتهم سنة( 362هـ/ 973م) ، مستخلفين الأمير بُلكين بن زيري الصّنهاجيّ البربريّ على القيروان على أن يكون مرتبطا سياسيّا بالخلافة الفاطميّة في القاهرة، فتأسّست الدّولة الصّنهاجيّة بإفريقيّة سنة( 362هـ/ 972م.)

وقد اتّبع الأمراء الصّنهاجيّون الأوّلون سياسة العنف والقوّة تجاه المعارضة البربريّة للحكم القائم، ولكنهم لم يفلحوا في القضاء على خصومهم السّياسيّين، وعمّت الفوضى كلّ مدن المغرب الإسلاميّ بتحريض من قبائل “زناتة”، حتّى دبّ الخلاف داخل القصر الملكيّ في عهد باديس، وظهرت دولة بني حمّاد في المغرب سنة( 369هـ/ 980م). ثمّ جاء المعزّ بن باديس الصّنهاجيّ فأعلن سنة ( 437هـ/ 1047م )استقلال دولته عن المذهب الإسماعيليّ، وجاهر بخروجه عن الخلافة الفاطميّة وصرّح باتّباعه المذهب المالكيّ الّذي منعه الفاطميّون. وقد كان هذا الإعلان تجاوبا مع العامة بالقيروان الّذين سرت فيهم ثورة داخليّة ضدّ بقايا المذهب الشّيعيّ منذ سنة ( 435هـ/ 1044م).

        لقد كان المجتمع القيروانيّ في عهد مكي ابن أبي طالب مكوّنا من القبائل البربريّة كصنهاجة وزناتة وهوّارة ونفزاوة، ومن العرب كالتّميميّين والكنانيّين والقيسيّين والكنديّين.. وقد عرف الجميع حالات من الرّخاء الاقتصاديّ حينا ومن الشّدّة أحيانا، إلاّ أنّ البيئة العلميّة كانت مجالا رحبا للإبداع والتّنافس في مختلف الفنون النّقليّة كالقراءات والتفسير والفقه والفنون العقليّة كالرّياضيات والمنطق والفلسفة، وازدهرت حركة التّأليف وبيع الكتب وشرائها وتحبيسها.

            أخذ  مكّيّ العلوم عن مشايخ بلده القيروان، ثمّ توجّه في سنّ مبكّرة إلى مصر، حيث قصدها في رحلته الأولى وهو ابن ثلاث عشرة سنة، ثمّ رجع إليها ثانية وأدّى فريضة الحجّ، ثمّ رحل إليها للمرّة الثّالثة واستكمل إتقان القراءات، ثمّ رجع منها إلى القيروان، وتصدّر للتعليم. ثم توجّه بعد ذلك إلى مكّة، وحجّ أربع مرّات، ثمّ رجع إلى مصر، ولم يرغب في الاستقرار بها لما رأى من تسلّط المذهب الإسماعيليّ على أهلها وقمع العلماء المعارضين للنظام القائم، فرجع إلى القيروان. وقد ذكر ابن الجزريّ في طبقاته أنّ مكّيّ بن أبي طالب قد رحل إلى الشّام أيضا، وأنّه ألّف فيها كتاب “تفسير مشكل إعراب القرآن”.

     وبعد هذه الرّحلات الّتي دامت نحوا من أربع عشرة سنة توجّه إلى بلاد الأندلس، فدخلها أيّام المظفّر أبي مروان عبد الملك بن أبي عامر. واستبشر بقدومه العلماء والطّلبة، وأجلسوه للإقراء والتّجويد بجامع قرطبة، والتفّ حوله النّاس ينهلون من علمه، ويتتلمذون على يديه، وينتفعون بعلمه. وعظم اسمه في البلد وجلّ فيها قدره حتّى انصرمت الدّولة العامريّة، وصمد في الفتنة بين ملوك الطّوائف، وواصل بثّ العلم في النّاس، إلى أن تولى الإمامة والخطابة بالجامع الكبير بقرطبة، فذاع صيته في كلّ ربوع الأندلس.

لقد كان مكيّ فقيها، مقرئا، محدّثا، أديبا، متفنّنا في علوم عصره، وقد غلب عليه حبّ القرآن، وكان من الرّاسخين فيه، معروفا بالصّلاح، وإجابة الدّعوة، جامعا بين العلم والعمل والعدالة والضّبط.

       توفّي مكّيّ بن أبي طالب رحمة الله تعالى عليه بقرطبة، سنة سبع وثلاثين وأربعمائة للهجرة (437هـ/ 1045م)، وقد بلغ من العمر اثنين وثمانين عاما،  تاركا وراءه العديد من التّصانيف في سائر العلوم والفنون الإسلاميّة، قيل إنها فاقت المائة تصنيفا. وتتميّز كتب مكيّ بن أبي طالب بتعدّد المجالات والاختصاصات، من تفسير وقراءات وتجويد وإعراب وإعجاز وناسخ ومنسوخ، كما تشمل العلوم الوسائل وخاصّة النّحو واللّغة والفقه والتّاريخ.

ملاحظة: هذه الورقة موضوع ندوة علمية دولية ينظمها مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان يومي 2 و 3 نوفمبر 2016

• رصد إضافات الإمام مكي بن أبي طالب القيسي القيرواني في العلوم التي برع فيها من خلال المدونة العلمية التي تركها .
• ضبط جهود الإمام مكي في التفسير وعلوم القرآن والقراءات القرآنية .
• ذكرالخصائص والمميزات القرائية للمدرسة القيروانية على وجه الخصوص والمغربية على وجه العموم من خلال جهود مكي بن أبي طالب.

مواعيد مهمة :

• تقام الندوة بتاريخ : 2- 3 نوفمبر 2016
• ترسل البحوث كاملة بتاريخ 15 أكتوبر 2016
• ترسل الملخصات بتاريخ 15 سبتمبر 2016
• يشترط في البحوث أن تكون جديدة غير منشورة لا تتجاوز 20 صفحة ( مقياس 14 times new roman مع مقياس 12 للهامش من نفس الخط )
• ترسل المقترحات والمداخلات على البريد الإلكتروني لمدير المركز :
• allani_ habib@yahoo.fr

 

لأستاذ العروسي كشيش

يقول الله تعالى في سورة الذاريات « وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) وَالأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48) وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49)» صدق الله العظيم.

تبيّن هذه الايات الكريمة انّ الله تعالى لمّا هيّأ الأرض ليبث فيها الحياة، خلق من كل شيء زوجين،و ان ما يستوقف النظر في هذه الآيات هو كلمة من كلّ شيء، أي انّ الزوجية في الخلق لا تنحصر عند الكائنات الحية أي النباتات و الحيوانات و الانسان ، بل حتى الاشياء الاخرى التي لا تتنفس تشملها الزوجية ،فالزوجية او الازدواجية او الثنائية موجودة في كل شيء : الذكر و الانثى في الكائنات الحية وهي النبات و الحيوان و الانسان ، الموجب و السالب في الكهرباء ، البروتون و الالكترون في الذرّة، المادة و المادة المضادة في علوم الفيزياء ،القطب الشمالي و القطب الجنوبي في عالم المغناطيس الى آخره من الامثلة التي لا تحصى و لا تعد، كل شيء خلقه الله تعالى خلق له زوجه يتصف في بعض الاحيان بالضدّية و احيانا اخرى بالتناقض و احيانا اخرى بالتجاذب ، او بالتنافر، او بالتكامل و لكن في جميع خلقه هذه الثنائية او الزوجية لابدّ منها لاستمرارية الكون و تواجده و تادية دوره كما بيّنه الله له .

و لكن الله تعالى هو وحده الذي لا تشمله هذه الثنائية و هو الوحيد الذي يتّصف بالأحدية’ و الأحد لا يعني الواحد فالواحد يمكن أن ينقسم إلى نصفين أو ثلاثة أجزاء أو أكثر من  ذلك و لكن الأحد لا ينقسم و هي من صفات الله’ فالله أحد لا يتجزأ و ليس له ضد و لا ندّ و لا شبيه و لا يتحيّز في مكان و لا يتزمّن في زمان و هو مطلق’ هذه الصفات نجدها في سورة الإخلاص :« قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ(4)»  فكلّ شيء يتّصف بالثنائية أو الزوجيّة إلاّ الله تعالى يتّصف بالأحديّة’ و مجال حديثنا اليوم هو الزوجيّة في الكائنات الحيّة( نبات و حيوان وانسان )و صفة هذه الزوجيّة هي الذكورة و الأنوثة. فالله تعالى خلق من كلّ كائن حيّ ذكرا و أنثى« يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ و أنثى » و وضع في كلّ صنف خاصيات سواء في خلقه و تركيبته الفيزيولوجيّة أو في قدراته الذهنيّة و الجسديّة و حدّد له أدوارا و بيّن المقاصد و الأهداف’ فعند النبات الذكر يلقّح الأنثى فتنتج الثمرة التي يتغذى بها الإنسان’ و في الحيوان و الإنسان الهدف الرئيسي من الذكورة و الأنوثة هو التناسل و لكن هناك أهداف و مقاصد أخرى كثيرة و جليلة منها ما نعلمه و منها ما لا يعلمه إلاّ الله. فعند الإنسان ’جعلت الأنثى سكنا للرجل و مصدرا للراحة و السكينة و الإستقرار و متعة الحياة إضافة إلى إنجاب الأبناء و التّمتّع بالحياة الأسريّة التي تكون حافزا للرجل على العمل و الكدّ و كسب الرزق بنفسه و لأبنائه

«وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» سورة الروم الآية21

و لهذا الغرض، فإن كل من يتجرّأ على تغيير هذه الصّفات او الادوار  لكل صنف و الغاء بعض الخصوصيات و المميزات للذكر او الانثى فهو متجنى على خلق الله تعالى و متحد لطبيعة الكون التي رسمها الله تعالى وهو مشاق لله و مخالف له. قال تعالى: « وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب» (سورة الانفال آية 13). و من جملة هذه التحدّيات و مخالفة الله تعالى محاولة تسوية المرأة بالرجل ليس في الحقوق و الواجبات فحسب و هو امر مقبول و لكن حتى في الادوار الموكّلة للمرأة و هذا هو الامر الخطير ، انّ تقدّم حق المرأة في الشغل على الامومة و علاقتها الزوجية هذا الامر يقوّض أركان الاسرة و بالتالي يقوّض اركان المجتمع ، فالمراة يجب عليها ان تتعلم مثل الرجل بل اكثر و علينا ان نعلّمها دور الامومة و كيفية تربية الابناء الى جانب العلوم الاخرى و علينا ان نهيئ لها الظروف للقيام بهذا الواجب ، و ان كانت تشتغل علينا ان يحقق لها توازنا بين شغلها و رعاية ابناءها لا ان نجعلها تعمل كالرجل يوما كاملا و ابناءها منفصلون عنها لا يعلم حالهم الا الذي خلقهم و هذا ما نتج عنه جيل ضائع لا يعترف بالاسرة و لا بالعلاقات العائلية فكثر الفساد و قطعت الارحام . «فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ» (سورة محمد الآية 22).

كان الناس في عهد الجاهلية يتبرمون من إنجاب البنات

متابعة قراءة الأستاذ مصطفى قايد في : أفلا يتدبرون القرآن →

 

الجزء الثاني: و لا تجعلوا اللّه عرضة لأيمانكم

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ’ بعد أن تطرّقنا إلى القسمين الأول و الثاني من أحكام اليمين في العدد السابق. نتعرّض اليوم إلى القسم الثالث أو النوع الثالث من أنواع اليمين و هو اليمين المنعقدة و تسمّى أيضا اليمين المؤكدة و هي أن تحلف على أمر في المستقبل إمّا لإثباته أو لنفيه كأن تقول و الله سأفعل كذا أو و الله لن أفعل كذا .

متابعة قراءة 2العروسي كشيش: معنى اليمين و أنواعه الجزء →