أرشيفات التصنيف: مقالات علمية

بطاقة تعريف عالم أ.د. محمد الصغير قايد

بطاقة تعريف عالم

ها نحن في هذا العدد نعود لنشر بطاقات تعريف العلماء العظام سواءا في عالمنا العربي الإسلامي أو في كامل أنحاء المعمورة وفي هذا العدد نعرف بأعظم عالم عرفه التاريخ حيث أن نظرياته العلمية وتجاربه المخبرية ألقت بالنظريات العلمية التي سبقته في الماء وبالتالي فان النسبية العامة التي لا تعترف بالمطلق في المكان والزمان والكتلة هي التي كانت من أسباب اكتشاف القنبلة الذرية والهدروجينية التي لها طاقة تدميرية كبرى

نتمنى لكم قراءة طيبة

 

                       أ.د. محمد الصغير قايد

 

إنشتاين : أعظم عبقري في القرن الماضي

f

 

ولد ألبرت أينشتاين  في14 مارس 1879 ببلدة ألم (ulm) بألمانيا في عائلة متواضعة جدا كانت تعاني الكثير من الصعوبات المالية وكان البرت اينشتاين في صغره كسولا وشارد الذهن ولم يكن متفوقا في دراسته ولكنه كان شديد الاهتمام بالآلات الكهربائية البسيطة التي كانت تصنع في مصنع ابيه المتواضع . وفي عيد ميلاده الخامس أهداه عمه بوصلة مغناطيسية فأعجب بها وأحدثت به تأثيرا عميقا لأنه أعتقد في ذلك الوقت أن هناك قوة خفية في هذا العالم  تتحكم في هذه البوصلة ولما بلغ السابعة عشر من عمره تعلم الرياضيات والعلوم الصحيحة بمعهد العلوم التطبيقية بمونيخ وعكف على دراسة كتب العلماء الذين سبقوه مثل فرانكلين وتومبسن وغيرهما من العلماء الذين  بحثوا في الضوء والصوت والحرارة والطاقة وغيرها ولقد كتب في مذاكراته ما يلي ” كلما ازددت علما وكلما أجريت المزيد من التجارب في المعامل ازددت الماما بوجود قوة عظمى هائلة وعلمية وقادرة تدبر شؤون هذا الكون اللانهائي فنحن إزاء هذه القدرة الإلهية أحقر شأن من جرثومة لاترى إلا بالمجهر ولا يرفع من شأننا إلا أعمالنا الطيبة في هذه الدنيا”

كانت هذه الآراء وغيرها ضاعفت من مصاعب الحياة بالنسبة لعائلته لانه أصبح مكروها من اليهود ومن النازيين في ذلك الوقت فهاجر بالتالى الى مدينة ميلانو بايطاليا ثم الى مدينة برن بسويسرا حيث تمكن من شغل في مكتب تسجيل براءات الاختراع وكان يتقاضى مرتبا زهيدا لايفي بالحاجة وكانت زوجته متعاونة ووفية له. عزل نفسه في غموضه العلمي حتى أنضج أفكاره وفجأة انفجرت عبقريته وأزهرت نظرية النسبية سنة 1905.

إن نظرية إينشاتين تعني بكل بساطة أن كل مكان في الأرض أو في سائر الأجرام السماوية له زمانه الخاص به وحده أو بمعنى أخر له زمانه النسبي ولا يمكن أن يكون الزمان مطلقا في كل مكان . وكذلك الحال بالنسبة للمكان فأي مكان لا يمكننا رؤية معالمه إلا أذا انعكس عليه الضوء وبذلك فقط نراه ونشعر بوجوده. فإننا لوحددنا مكان أي كوكب يبعد عنا العديد من السنوات الضوئية ( السنة الضوئية كما عرفها إينشاتين هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة واحد من سنواتنا المعروفة بسرعة 300000 كم في الثانية) فمن الخطأ القول بأن ذلك الكوكب يوجد فعلا في نفس المكان الذي رأيناه فيه ساعة رصده لان ضوءه لم يصل الى أعيننا إلابعد انقضاء تلك السنوات الضوئية التى يكون الكوكب في أثنائها قد قطع مسافات هائلة في فضاء اللاّنهائي.

كما بحث إنشتاين في النظرية العامة للنسبية وتوصل الى أن النسبية تنطبق أيضا على الكتلة ويؤكد أن كتلة الجسم تزيد كلما ازداد انطلاق سرعتها وبعد العديد من التجارب المخبرية أعلن للعالم أهم معادلة في تاريخ الإنسانية وهي :

الطاقة = الكتلة * مربع سرعة الضوء

E= mc2

f

وهذه المعادلة هي التي أدت إلى اختراع القنبلة الذرية وبذلك يكون ألبرت إينشتاين قد أسهم في اختراع هذا السلاح المدمر إسهاما كبيرا ومهد لما هو أشد فنكا منها وهي القنبلة الهيدروجينية ولقد تحصل على إحدى جوائز نوبل للسلام سنة 1922 لأنه رغم هذه الاختراعات والاكتشافات يكره كرها شديدا للحروب والعنصرية والنازية

ان عبقرية ألبرت إينشتاين تتمثل أساسا في إطلاقه لنظرية النسبية والنسبية العامة والجاذبية الكونية.

وكذلك في إيمانه بالله حيث شبه الإنسان بجرثومة مجهريه ضئيلة إذ ا ما قورن بالقوة الهائلة المتمثلة في خالق الكون الله الواحد الأحد القهار والجبار.

ولقد كان صادقا وذا مبادئ حرة رغم محاولة إسرائيل استغلاله للدعاية عن شرعية وجودها وأكد في مذكراته ” أن دولة قامت بالطريقة التي قامت بها إسرائيل جديرة بالزوال وهي بلا شك دولة ولدت لتموت بعد قليل”

وفي سنة 1933 سافر إلى أنقلترا ومنها إلى نيويورك

وفي سنة 1941 تحصل على الجنسية الأميركية وبعد أربعة عشر سنة أي سنة 1955 توفي أعظم عبقري في القرن العشرين بمدينة برنستون بالولايات المتحدة الأمريكية.

ها نحن في هذا العدد نعود لنشر بطاقات تعريف العلماء العظام سواءا في عالمنا العربي الإسلامي أو في كامل أنحاء المعمورة و في هذا العدد نعرف بأعظم عالم عرفه التاريخ حيث أن نظرياته العلمية و تجاربه المخبرية ألقت بالنظريات العلمية التي سبقته في الماء و بالتالي فإن النسبية العامة التي لا تعترف بالمطلق في المكان و الزمان و الكتلة هي التي كانت من أسباب اكتشاف القنبلة الذرية و الهيدروجية التي لها طاقة تدميرية كبرى .

f

نتمنى لكم قراءة طيبة.[1]

سلسلة عباقرة خالدون لمحمد كامل حسن منشورات

المكتب العالمي للطباعة والنشر بيروت

Share This:

أزمة روح

 

sans-titreالأستاذ: هيكل شوشان

احتفلت مؤسسة التلفزة الوطنية هذه السنة بخمسينيتها وفي هذا الإطار قامت إدارة البرمجة بإعادة بث العديد من التساجيل النادرة لسهرات وحفلات حية من زمن الستينات والسبعينات إضافة إلي أشرطة تلفزية وأعمال درامية… هذه الدرر على بساطة إمكانياتها والظروف التي أنجزت فيها غاية في الروعة والإمتاع والطرافة والعفوية هذا ما أيقظ في سؤال لطالما راودني في السنوات الأخيرة :

لماذا شحت الانتاجات الدرامية والسينمائية الممتعة والقيمة وقس على ذلك المجال الفني والشعر والأدب والصحافة…..

لم نعد نستمع الى كلام جميل من طينة : “حترت اش نهديلك يا حلوة” “دار الفلك من بعد طول العشرة” “كي يضيق بيك الدهر يا مزيانة”…. كلمات بسيطة لمحمود بورقيبة أو أحمد خير الدين أو غيرهم من الشعراء التي عجت بهم تونس في القرن الماضي، ولكنها غاية في الروعة والبلاغة والإحساس . كلمات صادقة تنبع من روح مشبعة بالجمال والحب والإبداع

أزمة الكلمة هذه تتعدى تونس فلا يوجد مثيل لبدر شاكر السياب في العراق وقباني في سوريا ولا أحمد رامي جديد في مصر استثنينا هشام الحج والذي لا ينتمي لتركيبة جيل هذا العصر بدوره. وفي مصر يتجلى بوضوح هذا القفار الأدبي وتبرز الأزمة  في أكمل حلة ، مصر التي كانت الى حدود الثمانينات مركز الأرض في الشعر والكلمة الغنائية مرسي جميل عزيز ، كامل الشناوي ، بيرم التونسي ، ـحمد رامي ، … ممن غنت لهم كوكب الشرق وفائزة أحمد وعبد الحليم ووردة … ألحان خالدة لن تتكرر ولو اعيد الكون من جديد . مصر غارقة في الرداءة لم تعد قادرة على إنتاج أغنية واحدة تدغدغ الوجدان ولا شريط سينمائي يضاهي ” الأرض”  ليوسف شاهين أو ” ضد الحكومة”  لعاطف الطيب ولا مقرئ للقران مثل عبد الباسط عبد الصمد و لارواية ترتقي لأدب نجيب محفوظ ولاقلم كقلم محمد حسنين هيكل أو مصطفي أمين ، حتى الإشهار على التلفزيون تدنى مستواه ، مصر تحت تأثير “أحمد السبكي” (الراعي اللاسمي للرداءة) لن نحصو كل الأمثلة ولو جئنا بالبحر مدادا لهذا المقال المشكل أصبح واضحا إذا : أزمة إبداع وخلق.

لتحليل هذه المسألة ننطلق من مقولة بسيطة ” فاقد الشئ لا يعطيه”و “كل إناء بما فيه يرشح” في الحقيقة هذه المقال هو ‘متداد لنظيره في العدد الثاني بعنوان “la planète des singes “

والذي يتطرق إلى انحدار وتراجع القدرات الإنسانية كنتيجة لتطور التكنولوجي والاستعمال المفرط للهواتف الذكية. بينا في العدد الثالث كيف أن هذه الهواتف تؤثر على القدرات الأساسية والحية للإنسان التي تمكنه من اكتساب وترسيخ المعلومة أي : القراءة والكتابة والحفظ كما أشرنا إلى أن التراجع في استعمال هذه الملكات والقدرات الأساسية تؤثر على تكوين الإنسان المعرفي والحسي ثم الثقافي حتما. النقطة الثانية التي ينتح عن نظام العيش “الفيسبوكي” الجديد هو مجال التواصل وهنا نكتفي برقم وحيد : 45% من حديثي الزواج الذين لم يتجاوز سنهم 30 سنة يطلقون في السنة الموالية لزواجهم ( حسب إحصائيات المركز الوطني للإحصاء 2014 و2015) وهذا رقم مفزع ومثال صارخ على أزمة التواصل والانسجام وهشاشة المشاعر والأحاسيس عند هذا الجيل . ويمكن أن نستمع إلى رجال التربية والتعليم ليدلوا بشهادتهم في هذا المضار فالتلميذ أو الطالب غير قادر على أن يعبر عن حاجياته الشخصية ولو بلغته الام انحدار في القدرات الإنسانية الأساسية مع أزمة تواصل مع تلوث بكل ـ نواعه مع فقر تلم لغذاء الروح من فن وأدب ومسرح في ظل هذه الأزمة التي أشرنا إليها مع عادات غذائية سيئة مع خمول مع انحدار تام في الذوق العام (هندام ،فن ،تسريحة شعر…) يقضي حتما إلى :” أزمة روح”

هذه الأزمة سوف تتعمق لأنها حلقة مفرغة : فالفراغ الإبداعي يعطي فقرا للروح ( الفقر يتبعنا  حتى في الروح) وجو غير ملائم للإنتاج ومن ينشؤ في هذه البيئة هو كائن عاجز عن الإبداع و”فرغ” وبالتالي سيعمق هذه الأزمة وهكذا دواليك…

الأزمة تتعدى ولو نسبيا العالم العربي لتشمل كل بلدان العالم، هناك شح في الإنتاج الفني في فرنسا والولايات المتحدة. جيل السبعينات يتذكر مليا الحياة الثقافية الزاخرة في فرنسا sardou. Aznavour. Dalida. Claude français…. الأغنية والأدب الفرنسي لم يعد لهما بريق السبعينات وإن تسأل عن الفلاسفة فهم مدفونون قرب “السربون”

ولنختم ب box-office   الأمريكي الذي يتصدر طليعة ترتيب الأشرطة السينمائية الأكثر مشاهدة ومدا خيل أفلاما كرتونية من فئة “3d ” وهذا ما يدل أن السنوات الأخيرة شهدت أزمة سيناريو فلا يوجد ما يسمى ” les films d’auteurs” فمعظم الأفلام التي نجحت في السنوات الأخيرة هي من نوع الخيال العلمي أو قصص الكرتون

نحن لا نقدح الأعمال الفنية والأدبية لهذا الجيل ولا تذمها للكل جيل ذوقه وخصوصياته وفي عهد عبد الحليم وعبد الوهاب كان يوجد في مصر ” أحمد عدوية ” و “محمد رشدي ” و ” الغزبي ” ولكن أن يسيطر الفن الشعبي والانتاجات البسيطة تماما في غياب كامل للإبداع فهذه حتما صرخة إسستغاثة أنه هناك أزمة روح

 

Share This:

La planète des Singes : Mouhamed Haikel Chouchen

La planète des Singes

Mouhamed Haikel Chouchen

“Science sans conscience n’est que ruine de l’âme “. C’est  une citation tant échangée depuis le début  de ce siècle où les innovations technologiques ne cessent d’envahir notre vie quotidienne au détriment de notre humanité.  On parle auparavant de ” l’ère de la vitesse”, du STRESS… Désormais, il y a un fléau  plus nocif que tout ça : Les SMART PHONES

متابعة قراءة La planète des Singes : Mouhamed Haikel Chouchen

Share This:

L’Olivier et l’huile d’olive par Madame Latifa Beltaifa

Latifa Beltaifa

L’huile d’olive est peut être l’une des huiles la plus citée dans le Coran, puisqu’on la trouve dans 7 versets coranique :

متابعة قراءة L’Olivier et l’huile d’olive par Madame Latifa Beltaifa

Share This: