أرشيفات التصنيف: Non classé

الشعراء بوفايد ودغرير وباباي والمؤدب و بن حسين فى ضيافة جمعية علوم و تراث بالقلعة الكبرى

 

 

  • القلعة الكبرى – موقع القلعة-كتب حسن بن علي*

احتفالا باليوم العالمى للشعر تنظم جمعية علوم و تراث بالقلعة الكبرى مساء يوم السبت 27 مارس 2021 بفضاء مكتبة النخبة بحى النزهة بالمكان أمسية شعرية مع شعراء الجهة  .السيد بوفايد (القلعة الكبرى )و عمر دغرير (حمام سوسة )و جلال باباى (أكودة )وعائشة المؤدب (سيدى بوعلى )

و سيتزامن تنظيم هذا اللقاء الشعري مع تقديم المجموعة الشعرية الأولى(عتبات الذهول) للشاعر انور بن حسين (القلعة الكبرى ) والتي صدرت في نسختها الالكترونية على ان يتم أصدار النسخة الورقية فى قادم الأيام

– ويأتى تنظيم هذه الأمسية الأدبية فى إطار حرص جمعية علوم و تراث بالقلعة الكبرى على الاحاطة بالمبدعين من أبناء المدينة خاصة وجهة سوسة  عامة والاحتفاء بأخر منشوراتهم وتقديمها إلى الجمهور ومن المشاركين فى هذا اللقاء نذكر الشاعر سيد بوفايد وهو  من مواليد القلعة الكبرى عام 1967 و صدرت له خمس مجمو عا ت شعرية هى .”ثمة شى غامض” (2005) و”احتشاد الاسئلة “(2007)

و”رياح الشتات “(2009) و “يهطل على  ضفائرها البهاء   “(2015) وكما الذئب فى الخمسين (2017) و يستعد بوفايد لإصدار مجمو عته السادسة بعنوان “المستبدة بأنوثتها

-أما الشاعر عمر دغرير فهو من مواليد حمام سوسة فى 1954 وصدرت له عدة مجموعات  شعرية من أبرزها ” أبجدية العشق الممنوع ” 1999 و “فنجان شاي 2015″ و” نساء الحقيبة 2016 ”

و” أمي سعيدة بإحزانها 2018 ” “و ما لم تسقط من العمر …لم تعد خضراء 2020

– و سيكون الضيف الثالث فى هذا اللقاء الشاعر جلال باباى و هو من مواليد أكودة 1964 و صدرت

له عدة مجموعات شعرية من اهمها “شطحات على ايقاع العشق 2000″و” ركض خلف صهيل الريح2003 “و “مسرات و حصار 2006” و “الأصوات تنفذ الى مأقي الماء 2009 و”المتلألئة  برحيق

الخزامى” و” عيد خرافى ..خريف الغياب   2017″ و”عزلة 2019″

اما الصوت النسائى الذى سينزل ضيفا على هذه الأمسية فستكون الشاعرة عائشة المؤدب و هي من مواليد سيدي بوعلى في 1972 و رئيسة فرع اتحاد الكتاب التونسيين بسوسة

و صدرت لها قصائد من أرض تونس 2007 و ظلي بقعة حبر 2010 و غواية أخرى 2016

أما الشاعر المحتفى به خلال هذه الأمسية سيكون الشاعر أنور بن حسين و هرمن مواليد القلعة الكبرى 1983 و ناشط في المجتمع المدني من خلال عديد الجمعيات الثقافية بالجهة وله تجربة شعرية وأدبية انطلقت منذ الألفية الثالثة و كانت عتبات الذهول باكورة أعماله الشعرية

و يذكر أن جمعية علوم و تراث عقدت يوم 21 فيفري جلستها العامة التقييمية 21 فيفري 2021 و استأنفت نشاطها خلال الموسم الثقافي الجديد بتنظيم تظاهرة “يوم المدينة العربية” (13 مارس) و شاركت في تظاهرة ” تراثنا وطننا” بمرسى القنطاوي احتفالا باليوم الوطني للباس التقليدي (20 مارس 2021) و نظمت منبر حوار يوم21 مارس 2021  بعنوان “علاقة الأجيال بالارث الوطني وعيد الاستقلال أداره الدكتور توفيق بن عامر و شارك فيه نخبة من اطارات القلعة الكبرى   و مثقفيها.

 

*ينشر بالتزامن في صحيفة الصباح(الجمعة 26 مارس2021)

Share This:

القلعة الكبرى تحتفل بيوم المدينة العربية

 

تحتفل سائر الأقطار العربية في الخامس عشر من شهر مارس من كل عام يوم المدينة العربية و للغرض تأسست في ذات التاريخ من عام 1967 بمدينة الكويت , منظمة المدن العربية و هي منظمة إقليمية  غير حكومية ليس لها طابع سياسي أو عقائدي و متخصصة في شؤون المدن و البلديات. و حسب ما جاء في ميثاقها  :” تسعى الى تنمية وتحديث المؤسسات البلدية والمحلية في المدن العربية و تحسين الخدمات والمرافق  والعمل على تطويرها و معاونة المدن الأعضاء على تحقيق مشروعاتها الإنمائية عن طريق مدها بالقروض و المساعدات.

و التعاون مع المدن الأعضاء في دراسة وتخطيط  وتنسيق نشاطاتها وخدماتها المختلفة، ، سعياً وراء تحقيق أهدافها في التنمية والتقدم، بما يتفق وواقعها  الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي  وتبادل الخبرات والتجارب الرائدة، في مجال الخدمات والمرافق بين المدن والأعضاء و  العمل على تطوير وتوحيد النُظم والتشريعات البلدية بما يتفق ومتطلبات تطوير المدينة العربية “

و مساهمة منها في الاحتفال بيوم المدينة العربية تنظم جمعية علوم وتراث بالقلعة الكبرى مساء السبت 13 مارس 2021 بفضاء مكتبة النخبة بحي النزهة بالمدينة تظاهرة ثقافية تتضمن فقرتين الأولى ستكون في شكل منبر حوار حول “تاثير الحضارة الرومانية في معمار القلعة الكبرى” مع الطالبة الباحثة مريم عبد السلام التي قدمت خلال شهر سبتمبر من العام المنقضي في رحاب كلية الاداب و العلوم الانسانية بسوسة مذكرة بحث جامعي تحت عنوان “لاعادة استعمال المواد الانشائية في معمار المدينة واهتم هذا البحث بالمجال العمراني بمدينة القلعة الكبرى خلال العهد الروماني حيث ركزت الطالبة مجال اهتمامها علي المواد الإنشائية ذات الطابع الروماني و إعادة توظيفها من قبل السكان في دور العبادة و الزوايا و مقامات الأولياء الصالحين و البيوت الخاصة اما الفقرة الثاتية من هذه التظاهرة فستخصص لتقديم كتاب تراث المدينة للدكتور الصحراوي قمعون و هو كتاب “يتناول تاريخ و تراث و عادات احدى المدن التونسية و هي مدينة أكودة, مركزا على سير و تراجم أعلامها البارزين في مجالات الفكر و الاصلاح و في الحياة السياسية والاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و الإدارية, ممن كان لهم اشعاع محلي أو وطني أو عالمي.و هو يستعرض بأسلوب صحفي توثيقي سير و ترجمات موسعة لأكثر من ستين من هؤلاء الأعلام و الشخصيات,إلى جانب قائمات اسمية قطاعية توثق لأكثر من أربعمائة شخصية و إطار من الرعيل الأول لبناة دولة الاستقلال, في كل من قطاعات التعليم و السياسة و الصحافة و الاقتصاد و الإدارة و المسرح و الثقافة و العلوم و الطلب و الهندسة و الصيدلة و القضاء و الرياضة و العمل النقابي و ألجمعياتي و الاجتماعي.وهو موسوعة تراث المدينة و أعلامها, و سفر و تجوال في ثناياها, كنموذج لمدن تونسية أو عربية في حاجة أكيدة لحفظ ذاكرتها و نقل تراثها, من دائرة الشفوي المهددة, إلى التدوين المكتوب أو الرقمي لالكتروني , بما يحفظه و يوصله سليما إلى الأجيال الحالية و القادمة.”

و الدكتور الصحراوي قمعون من مواليد مدينة أكوده أين زاول بها تعليمه الابتدائي و الثانوي بمعهد علي بورقيبة بالقلعة الكبرى و العالي بتونس العاصمة و هو  حاصل على دوكتوراه في علوم من معهد الصحافة وعلوم الاخبار بتونس و صحفي و رئيس تحرير بوكالة تونس افريقيا للانباء (وات) و مدير رئيس تحرير “الصحافة” من سنة 2000 الى 2006 و مدير مركز التوثيق الوطني من سنة 2008 الى  2014

و للدكتور الصحراوي قمعون عدة منشورات كان أخرها كتاب ” تراث المدينة” و الذي جاء في 294 صفحة من  الحجم المتوسط  و كانت لوحة الغلاف بإمضاء الرسام العالمي ” محمد الزواري”.

وكما سبق أن أشرنا فان هذا الكتاب يتضمن بين دفتيه عدة إشارات الى مجموع العادات و التقاليد        المشتركة بين مدينتي القلعة الكبرى و أكودة.

ينشر بالتزامن مع صحيفة الصباح(يوم السبت 13 مارس2021)

Share This:

: كيف يصلحني قلمي وهو الهرم

اجدّ في البحث وطلب البحث عمن ينصحني باصلاح اصلاح اخطائي التي يوقعها بي قلمي الذي احس به قد زاد في اتعاب شيخوختي

**

لا يجب ان تتناسى ان الدرب الصحيح الذي نجدّ في البحث عن علاماته القويمة قد تفرع عن 2020 فرع فرعي وللغد تفاقم مخيف من جديد تفرعاته

**

مجنون1:من تسايره الاحلام تضحك له الايام

مجنون2:ومن يعلم اسرار الايام يحفزه الإقدام نحو اقرار نجاح بعد نجاح

**

طغى على الناس كلهم  ترديد – روحي روحي – حتى ان طغيان التشتت العاطفي طغى علينا قهرا دهرا  وعوّضه شعور جروحي تواسي جروحي

**

النخلة دوما رأسها عال في السماء مفتخرة بغلتها دقلة نورها ونحن نرفع لها رؤوسنا فرحا وغبطة بسرورنا لسرورها

**

احيانا كثيرة اشعر انني اكتب بقلم غير قلمي لكن هذا الاخير يؤكد لي دوما انه وحيد عصره المخلص دوما لي

**

في اغلب الازمان تحضرني الفكرة في غياب قلمي واحيانا تعاود حضورها في وقت غير الذي احرجني في غياب الورقةفماذا اصنع ؟

  • محمد بوفارس

 

 

Share This:

تنام العيون ولا تنام القلوب

مجنون 1:الا ترى في وطني العجب يحكم التعجب و يتعجب منه الاستغراب العالمي ؟

مجنون2:ولا غرابة من وطن فاقه شعبه في ايجاد الحلول السياسية!!!!!!!

**

 

في موطني عوض ان ينجزوا قانون تطبيق علامات الطريق قتلوه وعلقوا خبر نعيه على لوحة مناشير النعي الاجتماعي على جدار جامع الحارة

**

مجنون1:حتى وان غرق المركب في وادي هادئ فان الماء لا يعرف الغرق

 مجنون 2:وكيف يغطس البحار في ماء ولا يبلل ثيابه؟

**

حتّى وان هربتِ مني نحو افقكِ الوردي وانا كذلك نحو افقي فانني اعرف جدا ان افقكِ غارق في عشق افقي

**

عيون التماسيح حتى وان نضبت قليلا فان الكثير من المناوئين يبللونها من جديد ليروها دامعة ويفعّلوها يوميا

**

إذا رايت عيونا تبكي ولا تدمع فاعلم ان الخيانة تلتمع في طياتها الظاهرة والخفية والفاظها مقنعة ولا تقنع

**

من كثر البحث شيبا وشبابا عن حكومة لوطني اصابنا اليأس وكدنا نهيم في بحر اتعابنا ومشاكلنا ونصيبه في مقتل طموحنا الوطني

  • محمد بوفارس

 

 

Share This:

صداقة جزء1

ما أروع أن تلتحم أحرف كلمة –” صداقة”- مع بعضها: فالصاد: صراحة و الدال: دلال وسيد الحروف  (ألا لف): أمان، و القاف: قوة: و التاء: تعبير.

كنا مع بعضنا واقفين قبل أن ننطلق نحو منزل صديقنا حمادي، لندشن مقر سكناه الجديد: كمال صامت في بدلته القرمزية كأنه ” سيد قوم” في إنتظار استقبال فخم، و أحمد كأنه شـرطـي مرور: يجـول بنـاظريه يـمنة و يـسرة و لست أدري عـما يبـحث في ساعـة مثل الثـامنـة ليـلا!

و حـمادي المـضيف من حين لآخر يرفع يده اليسرى ليرتب شعره الذهبي و يبتسم في خبث و دهاء: لعله يخبـئ لنا- مفاجأة التدشين و محمد يتحرك بقلبه الأبوي و يقهقه من حين لآخر و يمد يده معبرا عن تأييده لنكتة يهمس بها له أحمد..  لم أكن أعرف أن وقوفي بين هؤلاء الصـناديد يعـني شيـئا..  كنـت تائها، فاقـد الذاكرة ،أسأل نفـسي فـلا تجـيب، ألـهث واء فكرة فلا ألحق بها.

أضرب باب مذكرتي فلا أحد يجيب؟ أنقذت نفسي من الوجوم و حملقت في وجه حمادي النير و هـمست لـه: من الآن ستـكون ” حـمادي صراحـة” و أما أنت يا أحمد فستصبح أحمد دلال و انت يا محمد من الآن فصاعدا ستـتنازل عن لقلبك لصالح الأمان فتصير محمد أمان، و أما أنت يا سيد القوم يا أيها القائم ببدلتك القرمزية سنناديك كمال القوة…

 فهللت وجوههم و لم ينبسوا ببنت شفة، فرفعت صوتي مناديا: ” من منكم غير موافق؟

 فرد الجماعة:”  موافقون… موافقون”…

 و التفت إليّ أحمد و قــال:

  • و أنت من تكون: محمد من؟

طأطأت رأسي و همهمت:”  من أكون غير ما أنا عليه الآن،عابر سبيل، عابر حياة، إنسان يمضي عمره، بين أنة و أخرى، و بين جلسة جدلية و أخرى، و بين وجع و آخر و بين مأساة و أخرى.

  • لا… لا… سوف نطلق عليك محمد تعبير!

– نزولا عند رغبتكم أقبل و أرضخ لأمركم لأنكم جماعة، و مهما كان رفضي فقبول رفضي لن يكون له مكان عندكم لكن أخـبروني عما سأعبر في عصر تغـيـر فيه  قاموس التعبير، من عبر عن مشاعره العاطفية قالوا: مراهق…مراهق ” آخر زمان” يا له من مسكين، ؟ من عبر عن إحساسه إزاء وطنه قالوا: سيهاجر وطنه أو هو مهاجر زاده الخيال! ؟ من عـبر عـن قلـقه و تبـرمه من الحياة ” الضنكة” قالوا: هارب من الحيـاة… فالحـياة جـمـيلـة و رائعة!  من عبر عن ألمه و وجعه قالوا: مسكين، موته خير من حياته، و لا أحد يمد له ربع نصيحة  يسد بها رمق تعبه! من عبر عن رأيه بمقالة جياشة  قالوا: معارض و يجب أن يزج به في زنزانة، و لا يسمح له بمطالعة الجرائد ، من عبر عن تأثره بمجزرة صبرا و شاتيلا قالوا: يبكي كأنه امرأة، في حين أن قلوب النساء تحجرت و أصبحت كالصخر… من عبر عن نشوته و سعادته بضحكة او بسمة قالوا: قلبه فارغ لا يعبأ بالحياة و بمشاكلها! من عبر عن حبه افتكوا منه حبيبته و صلبوه على قارعة الشّرف. .. من عبر عن تعبيره بعبارات العبارات،  قالوا: مخبول، لا يعرف من أين يأخذ ناصية الحياة. .. من بكى في جماعة،  قالوا له: من فقدت من العائلة؟… في حين أن الإنسان العربي يفقد كل ساعة كرامته، و شهماته، و عروبيته، و لا نسأل عن حاله، و عن حالنا؟  من؟ من ؟… ضاق صدري و صرت لا أتحمل همسة همسة، أو قبلة دافئة أو ضحكة او كلمة صامتة، صرت أخير صمت السكون الحزين على الكلام…   و أجهشت بالبكاء! ودفنت رأسي بين يدي لحظة ومسحت دموعي …..

و سرنا نحن أشبال الصراحة: ” قوة التعبير في أمان و دلال”… نحو قصر حمادي صراحة: يرافقنا… ” الصمت”!

كان النهج المؤدي إلى مقر سهرتنا ضيقا أضيق من تفكير جيل قريتي! و آثار المطر مازالت  عالقة بحذائي المتداعي،،، فالطين حاضر دائما، و الماء الراكد حاضر دائما، و جامد لا تـزحزحه إلا ريح مجففة!

خفت على حذائي من الإنزلاق في شارع دامس أظلم حالك: لا تنقصه إلا ” عصابة” لتفاجئنا بصرخة: إرفع يديك؟

و الله لو فعلوها، لطلبت منهم أن يرفعوا ” ساقي” من وحل هذا الغدير الراكد و أجرهم على فقر جيبي!

كنا نسير صامتين، …   حين فتح على يميننا فجأة باب، فقفز أحمد مترا إلى الأمام، و تلعثم حمادي في ترديد ” يا ست…تار” يا ستار” و محمد شد على قلبه،،، بيد من جزع و فزع و كمال نط إلى جانبي  و هو يردد ” سب حان…ك .. سبحانك..  سبحانك ربي سبحانك… ربي يا لطيف.. ” أما أن فوقفت جامدا متسمرا في مكاني: ( الشهادة جمدت في حلقي،،، و شريط ذكرياتي انقطع، و تنفسي ضاق و أحلولكت الدنيا أمامي في الزقاق الأدهم الملعون) ….

و ما راعنا إلا كلب شرس: يقف على أهبة ألانقضاض على أول فريسة آدمية: ( جامدة من مفجأته القاتلة) و لولا: نباحه الذي أنقذنا من جمودنا و أغرقنا في بحيرة من الضحك لمتنا ليلتها من ” هول الفاجعة الكلبة” و لأصبحنا شهداء نهج الصراحة! من يدري: ربما يكون لهذا الكلب ” الكلب” شأن في الترويع و التخويف: فكم من فأر ” قتل” فيلا!

و تراجعت إلى الخلف فأبصرني حمادي فهمس لي: إلى أين؟

إلى حيث لا قطط و لا كلاب و لاترويع و لا تخويف و لا رعب إلى منزلنا!

محمد بوفارس-ج1-

 

 

Share This:

صداقة 2

– و لكن لماذا؟

– ألم تر: ابتدأنا مشوارنا بفاجعة، و لولا الطاف الله لما عدنا إلى غدنا المجهول، بربك يا حمادي… كيف تعود إلى منزلك؟  أتستقل طائرة… أم تعود مع جوقة موسيقية؟

– لا هذا… و لا ذاك… و لكن لماذا؟.

– لأن هـذا الـحي: جـامد، صـامت، و لـولا هـذا الكلب لقلـت أن الحي غادره أهله، لأنني لم أسمع لا صـياحا و لا همسا، و لا وشوشة تلفاز،، و لا ضجيج راديو!

– معك حق..  سكان حيي يراعون صحتهم: هم ينامون باكرا.

**

و وصلنا إلى البيت الجديد: ففتحت الأبواب على مصراعيها فالتفت كمال إلى المضيف و قال له:

– أين المستقبلون؟

فرّد عليه مازحا: لقد رجعوا إلى قواعدهم بخفي حنين سالمين، لأننا تأخرنا عن الموعد المحّدد.

و دخلنا فناء الدار على أنغام بعبعة خروف، يصول و يجول في أرجاء المنزل، وآستقبلنا كلب أو كلبة، لم أسأل عن ” الجنس” لأنني لا أحفظ عن الكلاب غير المفاجآت الركيكة والغدرالدامي …

” .. فمنذ صغر سني، و أنا أنقم على الكلاب، بكل أنواع سلالتها لأن الكلب إذا لم يعضك ينهشك، و إذا لم ينهشك، يبول على حصيرك، و إن لم يبل على الحصير يمزق لك سترتك، و إن لم يقطع لك سترتك يأكل لك طعامك و إذا لم يأكل لك طعامك: يلغ في أناء الأكل… الكلاب تتساوى أمام قانون نقمتي و كذلك جنسها،..”  خفت على نفسي من كلب المضيف، فأحتميت بمحمد أمان، فآحتار من خوفي الصبياني  و قال لي:

– لا تخف فهو ليس كذلك الكلب الذي أفزعنا…؟

– من قال لك ذلك ؟ اتعرفه ؟ سلاحه فـي فـمه و لسـت أدرى مـتى يطلق عليّ بـارود ” عضه”…  فالكلاب ” أنجاس” مسـلحة،…

 و بسملنا بعد أن طلبنا الإذن من السّـكون لكي نحركه و نرفع عنه وحشة الصمت المقيت فاتخذ كل منا مكانه: أحمد استلقى على السرير و حمادي بقربه يردّد أغنية:

– ” آه ما أحلى القرب”؟؟؟

و محمد اتخذ بينهما استراحته لكي يسمع من هذا و يكلم الآخر، كأنه وسيط بين الشرق والغرب، يحاول الصلح بينهما.. وأما كمال، فقد عدل من جلسته بعد أن رفع عن الأريكة المتواضعة غبار عشرات الأيام،،

بقيت أنا حائرا: أين سأجلس و كل أماكن المجلس قد امتلأت و قد نصب عليها أصحابها، فصحت في الجماعة:

– هل لكم مقعد شاغر في مجلسكم الموقر؟

فرّد عليّ كمال بديبلوماسية:

– يجب أن تنتظر شغورا، في المقاعد الحالية، أو يجب أن تترقب الجلسة القادمة حتى نرفع في عدد المقاعد.!

فابتسم أحمد، و تكلم الوسيط و قال لي:

– آجلس على الأرض فأرض الله واسعة.

* محمد بوفارس

 

Share This:

صداقة 3

– عن أي  أرض تتـحدث: و الأرض، زرعـناها ” حـقدا” و ” نـفاقا” و ” حسـدا”..  من جـلس على الأرض تذمر من  شوكها المغروس خفية ، ثم إذا جلست فسوف يأتيكم صوتي من الأسفل إلى أعلى: فلا تسمعوه: كالصوت القادم من قرار بئر عميقة، فأجد عليّ لزاما: الإنصات إلى أصواتكم؟ فما العمل؟ ألا تتنازلوا و لو لبعض ثواني عن أماكنكم لأجرب الإستراحة فوق أريكة؟.

لم يتزحزح أحد منهم و بقيت في مكاني أتفرس في الوجوه:” وجوه شبابية، نيرة صامتة” قمت من مكاني لأشعل ” الراديو- كاسيت” على أنغام فريد الأطرش ” عش انت”.. فتحرك حمادي بدوره يجهز لنا الشاي على الكانون، و تحرك أحمد ليهيء لنا النرجيلة، و تحرك محمد يمهد لنا أكلة مختلطة من الحمص المقلي و اللوز… أخذ كمال مبسم النرجيلة و جذب إليه نفسا فاتعبه،، فتنحنح و سعل و مرر لي ” سبب أتعابه و سعاله” فعانقت المبسم بفمي، و جذبت نفسا عميقا و طويلا، أعمق من أحزاني،،، و أطول من عمري المليء بالمآسي، فخرج من خياشيمي، دخان هائل، فاسشتعلت النرجيلة و غرغرت، فهتف الجميع مهللين:

– مرحى لقد اشتعلت؟

نظر إليّ أحمد: بعين مليئة بالإعجاب و همس إليّ: كأنك قيدوم المدخنين، كأنك  من المدمنين الكبار على النرجيلة.؟؟

– أيه يا أحمد، عندما تفرض علينا هواية فرضا لا نجد مفرا منها، عندما تتكاثر المآسي على قلب صغير، لا يجد خيارا، أما الإنفجار داخليا، أو الانغماس في ” التـيه” أو الإنتـحار في غموض تــام،،،اسـمع يا أخي،، عـندما تبـكي أنت لأنـك لم تجد لسانا تعبر به تقـتلعه، لأن الصمت مفروض عليك!عندما تمشي ليلا: لأنك لا تملك وجها تمشي به في وضح النهار يتوارى وجهك في وضح النهار… عندما تـتربع على عرش الفقر ولا تجد رعية فقيرة تحكمها و تحاكمها، تعود إلى نفسك فتلومها و تغطس من جديد في يـم عبـودية فـقرك، عندما لا أجد خيطا أخيط به فمي، أجد فـريضة النرجيـلة فأعـانق مبـسمها و أدخـنها في أتعـاب متـشنجة و فـي هـواية سـخيفة،،، و لا ألتـفت إلى نفـثات دخانها، لأنـي لا أملك عيونا، و لا أجد لزوما في إمتـلاك عـيون في عـصر أعـمى بصـيرتـنا بتقـدمـه” الا نحطاطي”؟؟

 و قف حمادي، و تبعه أحمد، فكمال، فمحمد، فهمست إليهم: لماذا وقفتم؟ أسمعتم من انـتقـل إلى جـوار ربـه حتـى تقـفوا دقـيقـة صمـت!

– لا … نـحــتـج..!

– عم.. ماذا..؟.. آه يا معشر الإحتجاج.. تحتجون على كل شيء إلا على كرامتكم و شرفكم! ثم لماذا هذا الإحتجاج المفاجئ؟

– عـن تهـويـلـك للأمــور؟

– و أي تهويل؟ و أنا مازلت لم أتـكلـم ولم المح عن ربع مأرب؟

فماذا لو قـلت لكـم، أبصـرت بعيـني اليـمنى: الشـرف العـربي يدنـس عـلى قـارعة الطـريـق.. و الكرامة العربية تـذبـح، بـيد يهودية ؟ و باليسرى: أبصرت الأخ يخطّط لإيقاع أخيه  في أحبولة جهنمية؟

– لمــاذا… لــماذا… كـل هــذه الـنقـمـة؟

– لا… ليست هـي نقمة و لكـن هو الواقـع، أقسـم لكم، لو خيروني، لخيرت أن أنجب جيلا،،، ” بـدون أفواه” و بدون عيون لكي لا يتكلم و لا يرى!

 و على حين غرة منّي: افتك منّي حمادي مـسبـم النرجيلة!

فصحت فيه: كلكم تتـسـاوون في الإفتـكاك… و افتكـكت منـه المبسم: و قـلت لــه:

– من افتـك بالـقـوة… لا يعـود إلا بـالقـوة!

– و لكن كان بإمكانك أن تستعمل اللين مكان القوة!

– استعملنا اللين: حتى قالوا: لا تكن لينا فتعصر! فعصرنا حتى النخاع..و استعملنا القوة: فقالوا: لا تكن قويا… غليظا… فتكسر… فما العمل؟

– المزج بين هذا و ذاك مع القليل من الديبلوماسية، و الترويض،،،

– يا سماري، صرنا في عصر لا يسمح بالجمع بين نقيضين و أنتم تحدثونني عن ” المزج”!؟ صرنا في عصر لا يسمح لك: بالبكاء و الإبتسام في نفس الوقت فمن ضحك: قالوا: لو بكى أحسن له، أو حاله يبكي… ثم ما رأيكم لو جمع إنسان بين الفـقر و الغنى أو بين الحرية و العبوديـة أو بـين المعرفـة و الجهـل

ثم ما رأيكم لو مزج المرء بين الماء و الخمر، و بين الليل و النهار.. لا تستغربوا أن أطل علينا في يوم ما… حمار متعمق في المعرفة و العلوم!

**

تاه أصدقائي معي، و ضاع الوقـت مـن أيـدينا ” هراء” … النرجيلة تؤيد حديثي بغـرغرتـها و الكانون حـاضر بنـاره و من فـوقه ” البـراد” يـغلي و يـرقـص على أنغـام ” فـريد الأطرش” ” عــش أنــت “.. و زخات المطر، تطرق مسامعنا، في سنفونية أبدية، رائعة: وقع المطر خفيف …./ محمد بوفارس

Share This:

صداقة ج4

على واجهة البيت، يكسر حاجز الصمت و يرثو إلى وجود كيان سرمدي، التفت إليّ أحمد و همس مازحا:” تخاف من فيضان محتمل و نحن بعيدون عن أهلنا، و بيت حمادي على أنقاض وادي،!

– لا خـوف عليكم أنتم بط عوام، أما أنا فخوفي على نفسي، لأنـني أجـهل فـن العـوم والسباحة رغم قربنا من البحر الابيض المتوسط .. فـصدمت كلمة السـباحة مفـكرة كمال فأنعـشنا بذكـرياتـه مـع رفقائه، سباحي القرن العشرين و حدثنـا عن مغامراته في أعـماق البحار، و كيف كان ” يخـيم” على الشـاطئ الرملي صـحبة عمر و عمار و أحمد و عـبد الحميـد….

” ابتـل” أحمد بحـديث كـمال عن البـحر، فـرّد عليه:

–  أتذكر يوم تـهنا في عرض البـحر، ثـم ” فـوجئنـا” بعد ساعتين من السـباحة،،، ” المـالحة” بغياب  عمر.. يومها خفنا عليه، و في المساء بينما نحن غارقون في بحيرات فزعنا، أبصرنا دلفين البحر: عمر يجر وراءه ” سمكتين ” في حجم لوزتين… فزال جزعنا و خوفنا، و غرقنا في الضحك ” من حجم السمكـتين”… و بما أن عمر لـم يشعـربخوفنا عليه من الغرق ، نظر إلينا و قــال:

– أرأيـتـم ” بـاش عـوام”

– آه ما أحلاها ذكريات الصيف!

– إنها ذكريـات خـالدة، أتـذكر يا أحمـد كيف كنـا نسبح ؟ كـنا نـسبح في عمق عشـرة أمتـار و لا نشـعر بتـعب و لا بخـطر!

فأوقفتهم:

–  كفى… كفى… تكادون تغرقونني في بحر ذكرياتهم، و يكاد يحملني طوفان السماء و طـوفان بحركم.

فقاطعني اخو حمادي: قائلا: على سبيل ” الذكريات الخالدة ” بعت مرة إلى شخص..

 فأوقفته مقاطعا:

–  من البحر إلى البر و من سيحدثنا عن ” الجـو” ؟

– أنصت، سامحك الله، بعت مرة إلى شخص دراجة… و بقي لي عنده خمسة دنانير فبقيت أتردد عليه كل يوم.

– و هل تحصلت على مبتغاك؟

– أنصت للحديث بقية:

– … بقيت أتردد عليه عدّة أيام..

فقاطعه أحمد: بربك خذ (5) دنانير و أعفنا من سرعة دراجتك و ضجيج محركها…

 و زدته أنـا مازحـا:

–  لو كنت مكانك لاشـتريت دراجـة أخرى أتـردد بها عـلى منزله لأحـصل عـلى ” الـباقـي المـتعـب” ؟

فصمت ” صاحب الدراجة” امام  صمت الجماعة..  و عدم انـتباههم و أنقذ الموقف بأن أهدانا، على نخب الصمت كؤوس شاي ساخن.

و طلب مني أحمد أن أمد لهم اللوز فأهديتهم اللوز و الحمص ” ممزوجا ” .. “مختلطا” ..

فرّد عليّ أحمد متعجيا: و لكن كيف ” هذا الخلط”؟

– لا غرابة في ذلك فالمعـدة تقبـل كل شـيء و إن لـم تخلـطه الآن أنـت .. فدورها أن ” تـخلط كـل شــيء” ..كما ترى في حياتك الخاصة و العامة،الناس صارت تـمزج بـين الواقـع و الخـيال، و بيـن الديـن و الـسياسة و بيـن الحرب و السـلم و بين الصمت و الحديث و بين الكذب و الصدق و بين الحياة و الموت.. و فجأة، قسم الصمت صوت الجرس، فنبح الكلب، فخرجت أجري تحت زخات المطر،،، إلى القادم ليلا، و كانت دهشتي كبيرة،،،

و جـدت حمـاري بالـباب..

– لماذا جئت أخبـرني؟

– جئت لأطمئن عليك: لأنك خرجت بدون مظلة في هذا الطقس الممطر، و عرفت أنك في هذا المنزل، قريب من الوادي فخفت عليك من الطوفان، و فكرت في سفيـنة تنـقذك من الغـرق لا سـمـح الله!

– و الآن هل ستـنوي البقاء معنا؟

– نــــعــــم!

– كيف و أنت حـمار! ؟

– أترفض بقائي حذوكم أم تخافون الوشاية!

– نعـم… ثـم نـحن رجال و أنت حمار!

– ماذا تقول: رجال، في حين أنه لا تخلو جلسة من حمار!

– صه لا تعد مثل هذا الكلام، و إلا صفعتك و قطعت علاقة حسن الجوار معك.

– افعلها ان كنت صادقا فيما تقول و سوف ترى من يكون من الخاسرين!

– و تهددني أيضا… أيها الحمار الركيك خذها إذا….

* محمد بوفارس

 

 

Share This:

صداقة ج5

و صفعته على خده الأيمن و أردفت الصفعة الأولى بثانية على خده الأيسر ثم دفعته بقوة فسقط على الأرض” طريحا”،، يبكي و ينتحب و غمغم و قال:

– كنت أظنك غير جاد في قولك… لأنني منذ عرفتك و عرفت أبناء هذه المعمورة لم أسمع إلا كلاما..  و تهديدا… و لم أر قولا فاعلا… و تطبيقا… و اليوم تقرر فتـنـفـذ.. كدت أموت من فـاجعة التـنفيذ و سـرعـة التطــبيق.. أنـا لا أبـكي من الصـفعة فكـل يـوم أصفـع مليون مـرة… و كـل يوم أجـلد ملـيون جـلدة و كـل سـاعـة أضـرب مليـون ضـربة،،، و لكـن الـذي أبكـاني ” هـي فـرحـتـي بـالتـطبيق الفوري ” …

و نهض حماري… و ارتمى في أحضاني يشبعني قبلات و يطبع على جبيني: قبل الأمل..

قطع عنا شريط التهنئة صوت حمادي صراحة القادم من بعيد:

– من بالباب يا محمد تعبير!

– لا أحد… حماري العزيز وآستأذنت من حماري و رجعت لملاقاة أصدقاء الصداقة.

– من أتى به إلى هنا… و من أعلمه أنك هنا؟

– اسمعوا: حماري هو مستدوع سري و هو أمين مالي،،، و خزينة أفكاري، و بنك ألفاظي… و ملاكمي و حارسي….كلما قررت الخروج أو النزوح أو الهجرة إلى أي – جرح- إلا و تركت له: ” إعلاما”

– و الليلة ألم تقل أنك حينما غادرت بيتك لم تره.

– نـعم… و لـكن مـن قـال أنـه لـم يرني ثـم أن لحماري لاقطـات عجـيبـة و كشافـات مريـبة، و رادارات دقيقة.

– إنه وكالة إستعلام؟

– لا يا صديقي إنه وكالة مخابرات بطم طميمها… فهو يعرف كل شيء في هذا العالم ان حدثـته عـن السيـاسة أفحمـك بالتـواريخ، و بالمقـالات السـرية، و ربـما جـرك اسـهاب حديـثـه و مغناطسيته إلى تحرير القدس و إرجاعها لـك و للعـرب و أنت واقف لا تحرك بندقـيـة! و إن حدثك عن الجوع في مؤتمر عام يشبعك بتخمة الكلام و التقارير و الأرقام ثم يحملك إلى مائدة الفطور فتنسى جوعك، و القضية التي جئت من أجل إزالة جـذورهـا، و تخـرج و من معـك ” قانعين” قنوعين و تحمدون الله على أصنـاف المآكل و ربما تعدل عن تقريرك ( الجوع سبب أتعاب الشعوب الفقيرة) و تقـول علانـيـة:

– لا جوع بالعالم ” ما دام الكـلام يشـبـع أحيـانـا”

و إذا حدثك عن الشيم العربية يرجع بك إلى عصر الإسلام الذهبي،،، فيعيد لك رنين كلمات ( مروءة .. كـرم… كرامة،،، أصـالة، صـدق إخلاص…جرأة… استبسال… شهامة،،،) فـتـود لو تـبق منصتا إليه قرنا بأكمله، لتنسى عصرك، عصر النفاق، و الشقاق، و الكذب و الحسد و الكفر، و البغض،،، و النميمة!

تعجب الجماعة من حديثي: فصاح أحمد:

– أدخـلـه، كـي نـسمـع مـنـه أكـثــر.

خرجت لأبحث عن حماري… فلم أجده فطرقت الباب خلفي و اقتـفيت أثـره……..!

 

محمد بوفارس

 

 

Share This:

وجه وقفا موجّه

عندما تصبح حملات النظافة البلدية وجها وقفا لا تنتظرن اخي المواطن من التنظيم البيئي الا ان يكون ايضا وجها وقفا ووجها

**

اذا صادف ان اعترضك مواطن مسؤول بوجه غير وجهه المعتاد فاعلم ان قفاه قد غلبه وغلب اصله المراد

**

خريفنا كخريف عمرنا لا تكثر فيه الا التأوهات والاتعاب والمتاعب والحكايات الفارغة حكايات فراغ الفراغات والالام المعلبة المطمورة في مخاوف الشكايات وقديم الخرافات

**

ما اطيبها سلامتي حين اراها من خلال سلامتك يا ابن وطني

**

من يخطئ في اصلاح مجال حيوي في مجتمعي ويتبرّم في الاعتراف به قد يغيّر من اشراقة النموّ في جميع قطاعات الغد الحيوي

**

كلما اقتربت من اعتناق صمتي نهائيا يعاتبني صوتي المبحوح ويصلح حباله الصوتية من اجل اعادتي الى حياتي العادية

**

عجبي من وطن يتهم كامل المواطنين بالسلبية الاجتماعية ولا احد من الفاعلين سعى الى الاصلاح المطلوب بالطرق الايجابية الممكنة

  • محمد بوفارس

 

 

Share This: